علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. متى تنتهي معاناة المواطن العراقي؟
ماذا يصنع المواطن العراقي امام هذا الارتفاع في سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي خاصة من ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين والذي انعكس بشكل مباشر على اسعار المواد الغذائية الضرورية والتي لها تماس مباشر بحياة الناس .
فلقد تبخرت ترليو نات قانون الامن الغذائي ولم ير المواطن لا حنطة ولا شعير ووزارة التجارة مشكورة وزعت خلال العام الماضي ٢٠٢٢ سبع وجبات من الحصة التموينية وخمس وجبات ذهبت في ادراج الرياح ولا زالت هيأة النزاهة تعمل الى مكافحة الفساد المستشري ولكن الرؤوس الكبيرة من السياسيين ما زالت في منأى عن المحاسبة كما يبدو وان نور زهير بطل سرقة القرن قام بارجاع ٤٠٠ مليار دينار فقط من مجموع سرقته البالغة ٢٧٠٠ مليار دينار وان المواطن لا يعلم متى يتم استرجاع كامل نبلغ السرقة وغيرها من القضايا الكثير حتى وصلت الى تبديل الدفاتر الامتحانية لطلبة الثالث المتوسط في جريمة اقل ما يجب ان توصف انها جريمة مخلة بالشرف وان المجرمين لابد ان يكونوا عبرة لغيرهم كي لا تضيع حقوق الكلبة وتعب الاباء والامهات في التدريس والمتابعة اليومية
ان ما يمر به العراق من ظواهر سلبية تعد في مجتمعات اخرى كوارث فقد اوصلت المحاصصة البلد الى نتائج متردية نتيجة تفشي الفساد والتزوير والرشى وتولي المسؤولية العامة من هم دون الكفاءة والنزاهة فكل شيء اليوم وبعد ٢٠ سنة من الغزو والاحتلال خارج المعايير الدولية التعليم والصحة والنظافة وحتى أصبح العراق اليوم من أخطر البلدان في الجريمة المنظمة اضافة إلى ارتفاع معدلات من هم دون خط الفقر في البلاد إلى مستويات مخيفة نتيجة لكل ما تقدم وبألم ومرارة يقولها كل عراقي أصيل ان العراق في تدهور وانحدار فهل خلى الوطن من أيد أمينة وعقول نظيفة وضمائر حية تضع مصلحة الوطن والشعب في المقام الأول ويكون قرارها وطنيا خالصا غير مرتبط بهذا الطرف الخارجي او ذاك ام تبقى نفس الوجوه التي تسببت بكل ما يعيشه الشعب اليوم مآسي هي التي تتصدر المشهد؟ ومتى تنتهي معاناة المواطن من كل هذه الازمات؟