بعد اختطاف ابنة سفير.. الخارجية الأفغانية تعيد كبار دبلوماسييها لدى باكستان إلى كابول
أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، اليوم الأحد، إعادة سفيرها وكبار دبلوماسييها لدى باكستان إلى بلادهم، وذلك في أعقاب اختطاف وتعذيب ابنة السفير على يد مجهولين في إسلام آباد.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه بعد اختطاف ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان، قررت جمهورية أفغانستان الإسلامية إعادة السفير وكبار الدبلوماسيين الأفغان المتمركزين في إسلام أباد إلى كابول، وذلك حتى إنهاء التهديدات الأمنية، وإلقاء القبض على المختطفين ومحاكمتهم.
وجاء في بيان للخارجية الأفغانية أنها استدعت سفير جمهورية باكستان الإسلامية في كابول، السيد منصور أحمد خان، وأعلنت “احتجاجها الشديد على اختطاف ابنة سفير أفغانستان لدى إسلام آباد.
فيما قال وزير الداخلية الباكستاني، أمس السبت، الشيخ رشيد أحمد، إن رئيس الوزراء عمران خان، وجه باستخدام كافة الموارد للتحقيق في حادثة اختطاف ابنة السفير الأفغاني والتعامل معها كأولوية قصوى.
وفي الوقت نفسه، طلبت وزارة الخارجية من السيد خان نقل أعمق احتجاج وقلق حكومة أفغانستان إلى وزارة الخارجية وحكومة باكستان بشأن هذا الحدث المأساوي، ودعت وزارة الخارجية صراحة الحكومة الباكستانية إلى اتخاذ إجراءات فورية للتعرف على مرتكبي هذه الجريمة ومعاقبتهم، وفقًا للاتفاقيات الدولية، لضمان الأمن والحصانة الكاملين للدبلوماسيين الأفغان وعائلاتهم.
وكانت وزارة الخارجية الأفغانية، قد أعلنت يوم السبت، أن ابنة سفيرها لدى باكستان تعرضت للخطف والتعذيب لساعات، موجهة الإدانة للواقعة ومعربة عن قلقها حيال سلامة البعثات الدبلوماسية هناك.
قالت الخارجية الأفغانية إن ابنة سفيرها لدى باكستان تعرضت للخطف والتعذيب لساعات، موجهة الإدانة للواقعة ومعربة عن قلقها حيال سلامة البعثات الدبلوماسية هناك.
وقال بيان للخارجية الأفغانية، اليوم السبت: “نعلن بأسف شديد أن ابنة السفير الأفغاني في إسلام آباد، نجيب الله علي خيل، قد اختطفت وتعرضت للتعذيب الشديد على أيدي مجهولين في طريقها إلى ديارها”.
وتابع البيان أن “السيدة علي خيل الآن في المستشفى تحت الرعاية الطبية بعد إطلاق الخاطفين سراحها”.
وأضاف بيان الخارجية الأفغانية: “تدين وزارة الخارجية بشدة هذا العمل الشنيع، وتعرب عن قلقها العميق بشأن سلامة وأمن الدبلوماسيين وعائلاتهم وموظفي البعثات السياسية والقنصلية الأفغانية في باكستان”.
ودعت حكومة باكستان إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لضمان الأمن الكامل للسفارة والقنصلية الأفغانية وحصانة دبلوماسيي البلاد وأسرهم، وفقًا للمعاهدات والالتزامات الدولية، والتعرف على الجناة ومحاكمتهم في أقرب وقت”.