البابا فرنسيس ينهي زيارته الى الكونغو وينتقل الى السودان
ينهي البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة، زيارته التي استمرت ثلاث أيام لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وينتقل الى جنوب السودان.
وسيرافقه اثنان من أبرز مسؤولي الكنيسة الأنكليكانية وكنيسة اسكتلندا وتحديداً رئيس الكنيسة الأنكليكانية ومدير كنيسة اسكتلندا.
وسيكون لهذه الزيارة معنى كبير إذ ان البلد الذي حصل على استقلاله في العام 2011 يعاني من شتى المصاعب.
فقد اندلع بعد عامين على استقلاله صراع عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير، مع تلك الموالية لنائب الرئيس ريك مشار الذي ينتمي إلى جماعة عرقية منافسة. وتحولت إراقة الدماء إلى حرب أهلية أدت إلى مقتل 400 ألف شخص.
وأوقف اتفاق أبرم عام 2018 أسوأ المعارك، لكن بنوداً مثل نشر جيش وطني موحد لم تُنفذ بعد.
ويوجد 2.2 مليون نازح إلى الداخل في جنوب السودان، كما فر 2.3 مليون آخرين من البلاد وأصبحوا لاجئين.
بابا الفاتيكان يصل إلى الكونجو الديمقراطية في مستهل جولة أفريقية
وكان قد وصل البابا فرنسيس إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية، الثلاثاء، في زيارة تسلط الضوء على الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع الذي طال أمده في الدولة الواقعة بوسط أفريقيا والغنية بالمعادن، وحيث يعيش الملايين في فقر وحالة من التشرد.
والبابا فرنسيس هو أول بابا للفاتيكان يزور الكونجو الديمقراطية منذ زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لها في 1985 عندما كانت البلاد تعرف باسم زائير. وتأتي زيارته للكونجو في مستهل جولة أفريقية يزور خلالها جنوب السودان أيضا، بحسب وكالة رويترز.
ويتبع زهاء نصف سكان الكونجو الديمقراطية الذين يقدر عددهم بنحو 90 مليون نسمة الكنيسة الكاثوليكية.
وبعد حفل استقبال واجتماع مع الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، يلقي البابا خطابا أمام ممثلين للسلطة ودبلوماسيين وممثلين للمجتمع المدني.
وتشمل زيارة بابا الفاتيكان إقامة قداس في العاصمة كينشاسا يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي بضحايا العنف من الجزء الشرقي من البلاد الذي يعاني بسبب موجات من القتال بين متمردي جماعة إم23 والقوات الحكومية.
وقال البابا للصحفيين خلال رحلته "أردت الذهاب إلى جوما، ولكن لا يمكننا بسبب الحرب"، مشيرا إلى المدينة الواقعة في شرق الكونجو التي خطط في الأصل لزيارتها قبل إلغاء تلك المحطة بسبب القتال في المنطقة.