لمواجهة الأزمة الإنسانية...
عقد مؤتمر المانحين في اليمن 27 فبراير الجاري
تترقب اليمن حدثا كبيرا لحشد الدعم اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 في ظل ظروف صعبة وأوضاع متردية يعيشها المواطن اليمني.
وكشفت الحكومة اليمنية، عن عقد مؤتمر للمانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، في الـ 27 من الشهر الجاري، في جنيف.
وأفاد المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، خلال لقائه في نيويورك، بالمندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أنه "من الأهمية عقد مؤتمر المانحين لحشد الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، والذي من المقرر انعقاده في جنيف بتاريخ 27 فبراير، وتستضيفه كل من السويد وسويسرا".
تطرق مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة في اللقاء إلى "المخاطر التي تواجه الموروث والممتلكات الثقافية اليمنية بسبب الصراع الجاري والتي تعرضت للتدمير والنهب والتهريب على نحو ممنهج ولم تلق اهتماما من قبل المجتمع الدولي".
ونادى السفير عبد الله السعدي بـ"ضرورة اتخاذ مجلس الأمن إجراءات فعالة وعملية لحماية الموروث الثقافي اليمني"، داعياً المجلس إلى "اتخاذ الخطوات المناسبة لتسهيل العودة الآمنة للآثار اليمنية والممتلكات الثقافية المنهوبة إلى المؤسسات اليمنية المختصة".
من جانبها، جددت المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، "موقف بلادها الثابت في دعم جهود التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في اليمن".
وشددت على "الحرص لحماية الموروث الثقافي والممتلكات الأثرية لاسيما في الدول التي تعاني من الصراع"، مؤكدةً أن "بلادها لن تدخر جهدا في العمل مع باقي أعضاء المجلس للدفع نحو الحل الشامل والمستدام للازمة اليمنية".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.