مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أمريكا اللاتينية

نشر
الأمصار

أعلن البنتاغون اليوم، أن منطاد تجسّس صينيًّا ثانيًا يُحلّق فوق أميركا اللاتينيّة، أمس الجمعة 3 فبراير بعد رصد المنطاد الأول في أجواء الولايات المتحدة في اليوم ذاته.

وفي الإطار، كشف المتحدّث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان بقوله: "نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلّق فوق أميركا اللاتينيّة. نعتبر أنّ الأمر يتعلّق بمنطاد تجسّس صيني آخَر"، من دون أن يحدّد موقعه بدقّة.

تأجيل الزيارة الأمريكية للصين

وقد أدى ذلك، تأجيل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة زيارته المتوقعة لبكين بعدما رصدت الولايات المتحدة في أجوائها المنطاد الصيني الأوّل الذي تشتبه في أنّ أغراضه تجسّسية، وهو اتّهام نفته بكين مبديةً "أسفها" لهذه الحادثة "غير المقصودة".

وأتى قرار تأجيل الزيارة بالرغم من إعراب بكين عن "أسفها" لانتهاك منطادها المجال الجوّي الأميركي.

الصين تتهم وسائل الإعلام الأمريكية بمحاولة تشويه سمعتها

اتهمت الصين اليوم السبت وسائل الإعلام والسياسيّين في الولايات المتحدة بأنهم يستغلّون المزاعم الأميركية حول إطلاق منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية.

حيث قالت وزارة الخارجية الصينيّة في بيان صدر بعد إرجاء بلينكن زيارةً مقررة لبكين، إنّ "بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا الحادثة ذريعةً لمهاجمة الصين وتشويه صورتها".

وكانت الصين أصدرت في وقتٍ سابق بيانًا ألقت فيه اللوم على الرياح في دفع ما وصفته بأنه منطاد مدني إلى المجال الجوي الأميركي.

كما شددت وزارة الخارجية الصينية اليوم على أن "الصين لم تنتهك أبدًا أراضي ومجال أيّ دولة ذات سيادة". وأضافت أنّ "بعض السياسيّين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة استخدموا حادثة (المنطاد) ذريعةً لمهاجمة الصين وتشويه صورتها".

ومن جانبها، إدارة بايدن نددت بما وصفته بأنه "منطاد مراقبة" حلّق في وسط الولايات المتحدة.

في اتصال مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال بلينكن إنه "أخذ علماً بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول، وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، يقوّض الغرض من الرحلة"، وفق الخارجيّة الأميركية، مشددا على أن الولايات المتحدة تأمل في "إبقاء قنوات الاتّصال مفتوحة" مع بكين، مشيرًا إلى أنّه قد يتمكّن من زيارة بكين مجدّدًا "حين تسنح الظروف".