السعودية: العالم بأمس الحاجة لإمدادات الطاقة
حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، من تأثر إمدادات الطاقة عالميا نتيجة للعقوبات، مشيرًا إلى أن السوق العالمي "في أمس الحاجة لجميع إمدادات الطاقة".
وقال الأمير بن سلمان، في تصريحات على هامش مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في الرياض: "كل ما يسمى بالعقوبات والحظر ونقص الاستثمارات سيتحول إلى شيء واحد فقط وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها بينما نحن في أمس الحاجة إليها".
تصدير الغاز البترولي
وأوضح الأمير ابن سلمان، أن المملكة العربية السعودية تعمل على تصدير الغاز البترولي المسال إلى أوكرانيا، والذي يستخدم عادة كوقود لأغراض الطبخ والتدفئة.
وحول أداء سوق الطاقة العالمي خلال العام الماضي، أكد الوزير أن منظمة مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفائها "أوبك+" هي مجموعة من الدول المسؤولة، والتي تنظر باستمرار لكل القضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط، إلا أنها لا تنخرط فيها.
وقال الأمير عبد العزيز إنه من المهم أن تثق دول العالم بمجموعة أوبك+.
وكانت "أوبك+" قد قررت خلال اجتماعها مطلع فبراير الجاري الإبقاء على سياسة إنتاج النفط الراهنة دون تغيير، وتحاول المجموعة المنتجة للنفط تحقيق التوازن بين توقعات الطلب من الصين والمخاوف من التباطؤ الاقتصادي.
وذكر بيان من أوبك+ أن الاجتماع المقبل للجنة الوزارية سيكون في أبريل المقبل.
وكان تحالف أوبك+ اتفق على خفض إنتاجه المستهدف مليوني برميل يوميا، أي نحو اثنين بالمئة من الطلب العالمي، بدءا من نوفمبر الماضي وحتى نهاية 2023 لدعم السوق.
ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير من العام الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والولايات المتحدة العديد من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا تشمل قطاعات الاقتصاد المختلفة بما فيها قطاع الطاقة.
وأدت العقوبات إلى تقليص صادرات الطاقة الروسية، كما تراجعت إيراداتها الشهرية للميزانية من النفط والغاز في شهر يناير إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2020 بسبب العقوبات.
وأظهرت بيانات لوزارة المالية الروسية، الجمعة، أن الإيرادات الشهرية من الضرائب والجمارك المرتبطة بمبيعات الطاقة قد انخفضت بنسبة 46 بالمئة على أساس سنوي، بما يعكس تراجع متوسط السعر الشهري لمزيج خام الأورال الروسي 42 بالمئة رغم أنه لم يطرأ تغيير يذكر على سعر مزيج خام برنت العالمي.