أدهم إبراهيم يكتب: ظاهرة الترويج للمثلية
شاهدت مؤخرا مسلسل كوري بعنوان امير القهوة ، تدور قصته حول فتاة تنكرت بمزي شاب لتستطيع العمل في مقهى لايستخدم سوى الشباب من اجل استقطاب الفتيات الى المقهى .
يقع صاحب المقهى الشاب بحب الفتاة المتقمصة شخصية فتى . ويدور النقاش حول علاقة الحب بالجنس، وكأنه يروج لتقبل مثلي الجنس ، حيث لا يعرف صاحب المقهى في البداية الجنس الحقيقي للفتى العامل عنده .
ان ظاهرة الترويج لمثلي الجنسية اخذت تنتشر على نطاق واسع في المجتمعات الغربية بشتى الوسائل بما فيها الافلام والمسلسلات وغيرها من وسائل الاعلام الكثيرة ، ولايعرف الغرض منها ، في وقت ترفضه كثير من المجتمعات ومنها العربية والاسلامية كافة .
ويشبه المسلمون مثلي الجنسية بقوم لوط الذين نزلت عليهم لعنة الله وغضبه .
وبصورة عامة يصعب الحديث عن الجنس في مجتمعاتنا ، وان الخروج عن القواعد الاساسية المحددة يُعتبر من المحرمات .
علما" ان كثير من الفقهاء المسلمين قد تعرضوا لهذا الموضوع في "مشكل الجنس" ، او الخنثى ، وما يحصل من التباس في التعامل مع هذه الحالات .
فالخنثى شكلين . الاول من كان الغالب عليه علامات الذكورة، فيعامل معاملة الذكور في أمور عبادته وغيرها، ويجوز علاجه طبيا
مما يزيل الاشتباه في ذكورته .
والثاني من كان الغالب عليه علامات الأنوثة، فيعلم أنه أنثى فيعامل معاملة الإناث في أمور العبادة وغيرها، ويجوز علاجه طبيا ايضا مما يزيل الاشتباه في أنوثته .
ان المبالغة في نشر السوك الشاذ للمثليين في المجتمعات الغربية قد يشجع بعض الناس على السلوك غير السوي ، الذي يخرب المجتمعات القائمة على المعايير الطبيعية ، وليس هنالك من مسوغات لتعميم حالات شاذة واعتبارها من الامور العادية او المسلم بها حتى يمكن نشرها وتعميمها ، فمثل هذا التعميم مخالف للطبيعة ولفطرة الانسان ، فالعوق الجسمي او النفسي او الجنسي يبقى عوقا محدودا ، ولايمكن اعتباره ظاهرة عامة تدعو الى الاتساع والنشر ، اواتخاذها قدوة .
فالطبيعة لاتتوافق مع الشذوذ رغم وجوده ، وتبقى هذه الحالات محصورة بين العلاج الطبي او النفسي او الاجتماعي .
أن دفع قضية المثلية الجنسية إلى الافق العالمي ، ونشرها بهذا الشكل المبالغ فيه تدعو الى الريبة ، وهي مازالت مصدر جدل واسع في البلدان الغربية نفسها ، وتؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالمجتمعات أكبر من نفعها .
وبدلا من التركيز على نقاط خلافية لاتخدم الانسانية ، كان الاولى اتباع نهج مفيد يعطي امتيازًا للثقافة العامة وتقوية الديمقراطية ، وتعزيز سيادة القانون ومؤسسات المجتمع المدني ، بدل الاقتصار على حقوق المثليين ، وكأنها الشغل الشاغل للشعوب في وقت تعاني البشرية من كثرة الحروب والنزاعات وشيوع الفقر والامية .