الكاظمي: نعرف قتلة الهاشمي منذ اللحظة الأولى.. وسوف نحمي الانتخابات
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن السلطات العراقية سوف تتابع قضية كل قتلة الناشطين والمتظاهرين.
وقال الكاظمي، في حديث له مع قناة “الحدث” الإخبارية: “منذ اللحظة الأولى وعدنا بالبحث عن قتلة هشام الهاشمي وتقديمهم للعدالة”، مؤكدا: “قتلة هشام الهاشمي نعرفهم منذ اللحظات الأولى للجريمة لكنهم هربوا للخارج”.
وتابع: “موظف الداخلية قاتل الهاشمي وينتمي لجماعة خارجة عن القانون ويتحمل مسؤولية جريمته وسوف نتابع قضية كل قتلة الناشطين والمتظاهرين”، مشيرا إلى أن “هناك تشكيك بخطواتنا في قضية ملاحقة قتلة الناشطين من بعض المتضررين”.
وعن حريق مستشفى الناصرية، قال الكاظمي: “الفساد والمحسوبية من أسباب حرائق المستشفيات كما أن الموظفين الذين يعينون بقوة الأحزاب السياسية في مواقع حساسة سبب لحرائق المستشفيات
وأضاف: “النظام السياسي والدستور يحتاجان إعادة نظر بالكامل لإيجاد آليات تخدم المواطنين، والصراع السياسي والفساد والنفوذ أفسدوا تقديم خدمات للمواطنين”.
وأردف: “لا أبرئ الإرهاب من استهداف الكهرباء، وأتمنى ألا تكون الغايات السياسية وراء تخريب الكهرباء”، مؤكدا أنه “لا يجب أن يتحول ملف الكهرباء لقضية استهداف سياسي”.
في سياق آخر قال الكاظمي، إن “إيران لديها ديون كبيرة علينا ولا نستطيع الوفاء بها بسبب العقوبات، كما أنها ملتزمة بتصدير الكهرباء والغاز لكنها تعرضت لظروف خاصة هذه السنة”.
وتابع: ” 85% نسبة إنجاز الربط الكهربائي مع دول الخليج من جانبنا ولا يجب تحويل الشعب لضحية السجال والخلافات السياسية”.
وأضاف: “وجدنا آلية لجدولة الديون الإيرانية”، مؤكدا أن “المنظومة الكهربائية ستكون محمية رغم استمرار محاولات الاستهداف”.
من ناحية أخرى، قال الكاظمي: “ظروف قبولي للمنصب جاءت نتيجة انهيار أمني واجتماعي واقتصادي كامل ولو لم أقبل المنصب لشهدنا حربا أهلية نتيجة الانهيار الذي كان حاصلا”.
واستطرد: “سنعمل بكل جد لإجراء الانتخابات في موعدها في 10 أكتوبر”، داعيا المواطنين إلى المساهمة بالإصلاح والتغيير عن طريق صناديق الاقتراع.
وأعرب عن تفاؤله بالانتخابات، قائلا: “نأمل بمشاركة جيدة تعيد الاعتبار للنظام السياسي البرلماني، ونتفهم قلق الصدر ونشجعه للعودة عن قراره والمشاركة بالانتخابات”.
وتابع: “الجميع يتحمل مسؤولية الأخطاء وأهم من يعتقد أنني أسعى لتأجيل الانتخابات للذهاب لحكومة طوارئ، وقد اخترت سياسة الصمت للرد على محاولات شيطنتي وفريق عملي”.
وأضاف: “سوف نحمي الانتخابات”، داعيا الناشطين للمشاركة بقوة وتحفيز الناس.
وأكد تحقيق مطلب العراقيين بمراقبين دوليين للانتخابات”، قائلا: “دعمنا مفوضية الانتخابات بموازنة خاصة وأمنا الحماية وعدم مشاركتي بالانتخابات رسالة بأن حكومتي حيادية وخادمة للشعب”.
وأضاف: “رسالتي هي لطمأنة العراقيين أن الحكومة ليست طرفا بالصراع السياسي”، مؤكدا أن “الجيش العراقي تعرض لكثير من الطعنات ولا يستحق ذلك”.
وتابع: “عند تسلمي وجدت الطائفية متوغلة بالجيش والقوى الأمنية والمؤسسة العسكرية تحتاج هوية وطنية عراقية بعيدا عن المحاكاة المذهبية”.
وقال إن “الدليل على أن الحكومة غير ضعيفة هي دخولها إلى مملكات خاصة لبعض الجماعات”، مؤكدا أن “الحشد الشعبي مؤسسة عراقية دستورية ولاؤها للقائد العام للقوات المسلحة”.
وتابع: “الحشد الشعبي مؤسسة فتية تحصل فيها كثير من المشاكل ويجب ألا نتخوف من بعض الأحداث المرتبطة بالحشد”.
وأكد أن “الحشد في أفضل حالاته من حيث الانضباط والولاء وجماعات اللادولة تستهدف البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف، وتريد تحويل العراق ساحة صراع”.
ووجه رسالة لجماعات اللادولة، قائلا: “ألّا خيار أمامكم إلا الدولة وأعمالكم العبثية لا تخدم أحدا”.