رئيس الإمارات يؤكد أهمية دور السفراء في تأسيس شراكات مع دول العالم
أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية دور سفراء الدولة وممثليها في الخارج في نقل الصورة الحضارية وتعزيز نهجها المرتكز على بناء علاقات صداقة متينة واحترام وثقة متبادلين، وتأسيس شراكات إستراتيجية مع مختلف دول العالم؛ لخدمة مصالح الدولة الوطنية وتعزيز مكانتها على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال لقائه سفراء دولة الإمارات وممثلي بعثاتها التمثيلية في الخارج المشاركين في الملتقى الـ17 الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي تحت عنوان "الإمارات العربية المتحدة.. حاضر مشرق ومستقبل واعد"، يرافقهم الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات.
يذكر أن "ملتقى السفراء السنوي" الذي يستمر حتى يوم التاسع من شهر فبراير الجاري، في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، يتضمن أكثر من 25 جلسة يشارك فيها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي إضافة إلى ممثلي عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة من مختلف القطاعات.
ويتناول محاور رئيسية في السياسة والاقتصاد والتعليم والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والمسار التكنولوجي للدولة إضافة إلى العمل المناخي وحماية البيئة، فضلاً عن الخطط المستقبلية بما يخدم إستراتيجية حكومة دولة الإمارات وغيرها من القضايا.
أخبار أخرى..
"مصدر الإماراتية" توقع اتفاقية لتزويد أوروبا الوسطى بالطاقة النظيفة
وقعت شركة "مصدر" الإماراتية مذكرة تفاهم مع شركة نمساوية، بهدف استكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر لصالح سوق أوروبا الوسطى.
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، إحدى الشركات العالمية الأسرع نمواً في مجال الطاقة النظيفة، عن توقيع المذكرة مع "فيربوند"، الشركة النمساوية الرائدة في مجال الطاقة وأحد أكبر المنتجين للطاقة المائية في أوروبا.
تم توقيع مذكرة التفاهم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، من قبل مايكل ستروغل، الرئيس التنفيذي لشركة "فيربوند"، ومحمد عبدالقادر الرمحي، المدير التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر".
وبموجب الاتفاقية، سوف تتعاون الشركتان في تطوير مسارات لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا الوسطى، مع التركيز على النمسا والمنطقة الجنوبية من ألمانيا.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "لطالما ساهمت (مصدر) بدور رائد في قطاع الهيدروجين الأخضر باعتباه مصدر طاقة للمستقبل، ونرى الآن أن هذا المستقبل أصبح وشيكاً.. فنحن ملتزمون بالمضي قدماً في تنمية أعمالنا بمجال الهيدروجين الأخضر انطلاقاً من إدراكنا لأهميته في دعم عملية التحول ضمن قطاع الطاقة العالمي".
وأضاف: "نتطلع إلى التعاون مع شركاء يشاركوننا ذات التطلعات والرؤى مثل (فيربوند)، من أجل المساهمة في تسريع الاستثمار ضمن هذا القطاع وتلبية الطلب المتنامي في أوروبا".
كانت "مصدر" قد أعلنت العام الماضي عن تأسيس إدارتها الجديدة للهيدروجين الأخضر، ووضعت هدفا يتمثل في إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030.
من جانبه قال مايكل ستراغل، الرئيس التنفيذي لشركة "فيربوند": "يعتبر الهيدروجين الأخضر مصدر الطاقة القادر على تغيير قواعد اللعبة ضمن نظام الطاقة المستدامة، حيث سيمكننا من إحراز تقدم باتجاه تحقيق الحياد الكربوني.. وبصفتها شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، تعمل (فيربوند) على تطوير وتوسيع نطاق إنتاج الهيدروجين المحلي، إلى جانب ايجاد خيارات تصدير طويلة الأمد.. ونحن سعداء بالتعاون والتوقيع اليوم مع (مصدر)، فهذا النوع من الشراكات العالمية هو الكفيل ببلوغ الهدف المتمثل في تحقيق تحول ناجح ومستدام في مجال الطاقة".
وتولد "فيربوند" طاقتها الكهربائية بشكل تام تقريباً من مصادر طاقة متجددة صديقة للبيئة، وبشكل خاص من الطاقة المائية، ومن ثم طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما أنها تنشط في مجال نقل الطاقة والتجارة الدولية.. وتعتبر "فيربوند" أن الهيدروجين الأخضر سيصبح ركيزة أساسية لإزالة الكربون من القطاعات ووسائل النقل في أوروبا، وقد أطلقت بالفعل العديد من المشاريع الرائدة لتوسيع سلسلة القيمة الخاصة بها لتشمل الهيدروجين الأخضر.