أكساد: انطلاق أكبر مشروع لخارطة استخدام الأراضي في السودان اليوم
أعلن الدكتور نصرالدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، أن الدكتور أبوبكر عمر البشري، وزير الزراعة والغابات السوداني، المكلف تدشين مشروع استكمال خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي في جمهورية السودان على مساحة ( 13.2 مليون هكتار) في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق، بمشاركة أكثر من 60 خبيرًا من خبراء «أكساد» ووزارة الزراعة والغابات السودانية.
وقال «العبيد»، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إنه من المقرر أن تستضيف وزارة الزراعة والغابات خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) في الفترة من ١٠ _ ٢٤ فبراير الحالي لاستكمال خارطة الاستخدامات المُثلى في السودان، موضحا أن «أكساد»، بدأ في عمل دراسات على سبع ولايات بالسودان منها ولاية كسلا والولاية الشمالية ونهر النيل والخرطوم اشتملت على واقع الثروة الحيوانية والغطاء النباتي والمحاصيل المزروعة والأشجار المثمرة والمراعي والغابات .
المرحلة الثالثة
وأضاف مدير عام «أكساد»، أن المرحلة الثالثة للخارطة المثلى للاستثمار لتطوير القطاع الزراعي والحيواني ستشمل ثلاث ولايات هي النيل الابيض والنيل الأزرق والجزيرة، مشيرا إلى أن المركز إنتهي المركز المرحلة الأولى والتي شملت 53 مليون هكتار تعادل 127 مليونا و200 ألف فدان، كما أنجز لاحقاً تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 100 مليون هكتار تعادل 240 مليون فدا، من ولايات الخرطوم والنيل والشمالية والبحر الاحمر والقضارف وكسلا، من مشروع دراسات خارطة الاستخدامات المثلى،
وأوضح «العبيد»، إن المشروع يعتمد على حصر وتقييم الاستخدامات الراهنة، والذي يهدف إلى إعداد خارطة يوضح عليها المناطق المأمولة والواعدة والمشرقة من أجل وضع خطة استثمار الموارد الطبيعية التي تشمل الأراضي والمناطق الرعوية ومناطق حصاد المياه ومناطق المياه الجوفية المأمولة وتحديد الزراعات المناسبة وتطويرها مع مراعاة محددات الاستثمار الفنية من الناحيتين الكمية والنوعية لكل منها مع الأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي والاستدامة لهذه الموارد، واعداد الخرائط اللازمة، وقواعد بيانات الكترونية تحدد أوجه الاستثمار في السودان.
وأشار مدير«أكساد» إن مشروع خارطة الاستخدامات المُثلى في السودان يشمل تنفيذ الأعمال الحقلية، وعروض إدارات الموارد المائية والنباتية والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية، ومشاريع تحسين سُبل العيش في «أكساد»،، والأنشطة وقصص النجاح التي تحققها «أكساد» في الدول العربية، بالإضافة إلى إستعراض دور المعامل والمختبرات التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، والتقانات الحيوية وزراعة النخيل بالأنسجة لخدمة مشروعات زراعة النخيل المتميز في السودان والدول العربية.
وإستعرض «العبيد» خطط برامج المركز لدعم جهود الدول العربية في تنمية عربية مستدامة خاصةً في جمهورية السودان، وتقييم الأنشطة والمشاريع المشتركة الجاري تنفيذها حالياً، وما تم تنفيذه لمشروع خريطة الاستخدامات المُثلى لكل من ولايات الجزيرة، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، والتي تعتبر مناطق زراعية مهمة، وسلة الغلة الزراعية في السودان بشقيها النباتي والحيواني.
وقال مدير «أكساد»، إنه تم وضع الآلية اللازمة لمتابعة الأعمال بالمشروع، بعد انطلاقه رسميا اليوم السبت من خلال عمليات التحقق الحقلي والميداني في الولايات الثلاث بين خبراء المركز والمهندسين والفنيين العاملين في الوزارات ذات الصلة بالولايات الثلاث، والتي سيشارك بها أكثر من 100 خبير ومختص.
وأضاف «العبيد»، إن منظمة «أكساد»تعمل على دعم المشروع الواعد، والاستفادة من تجاربه وأبحاثه العلمية التي يجريها، بما يدعم جهود وزارة الزراعة والغابات السودانية في التنمية المستدامة، وإستعداد منظمة «أكساد» الدائم لوضع كافة إمكانياتها وخبراتها في خدمة برامج ومشاريع وزارة الزراعة والغابات السودانية، بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع الزراعي في جمهورية السودان