البنك الدولي يتوقع تباطؤ نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط
يتوقع نائب رئيس البنك الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، فريد بلحاج، أن يتباطأ نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 3.2 بالمئة خلال 2023، مشيرا إلى النمو القوي الذي حققته المنطقة خلال العام الماضي عند 5.6 بالمئة.
وتحدث نائب رئيس البنك الدولي عن الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها الدول المستوردة للنفط (مثل تونس ولبنان ومصر)، بعكس الدول المصدرة للنفط، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز العربية.
وقال بلحاج: “إن التحدي الأول التي تواجه المنطقة وخاصة الدول المستوردة للنفط هي الديون والبطالة والتغير المناخي”، مضحا أن هناك نحو 300 مليون باحث عن عمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال 20 عاما.
المساعدات الأنسانية للشعب السوري
وعن سوريا، أكد بلحاج أن البنك الدولي يبحث عن عدة خيارات تمويلية لمساعدة سوريا على مواجهة أزمة الزلزال.
وفي سياق متصل، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الاثنين، إنه حان الوقت للوقوف بجوار الشعب السوري الذي دمره الزلزال.
وفي وقت سابق، وقع البنك الدولي اتفاقية تمويل بـ 120 مليون دولار مع تونس، لدعم الشركات الصغرى والمتوسطة.
وفي يناير الماضي، أكد رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس أنه يشعر بالقلق من أن يكون التباطؤ في الاقتصاد العالمي هذا العام "طويل الأمد".
وأضاف مالباس: "هذه الفترة من النمو البطيء للعالم قد تستمر حتى 2023-2024، وهذا مصدر قلق"، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء، مشيرا إلى أن التضخم المستمر ونقص الاستثمارات الجديدة يمثلان عقبات، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز".
وأضاف: "بينما تنظر إلى عام واحد إلى الأمام وعامين مقبلين، من الصعب أن ترى أنه سيكون هناك انتعاش قوي".
كما دعا الحكومات التي تقدم الإغاثة المالية للأشخاص للمساعدة على التعامل مع صدمات أسعار الطاقة، على سبيل المثال، على عدم جعل المدفوعات مفتوحة.
وأوضح مالباس: "عندما تدعم الحكومات مواطنيها، وهو أمر ضروري وجذاب سياسيا، فإنها تحتاج إلى أن يكون ذلك محددا زمنيا ومستهدفا"، مضيفا : "بدلا من إعطاء مزايا للجميع في المستقبل المنظور، افعل ذلك لمدة ستة أشهر لأضيق مجموعة ممكنة تتضرر من ارتفاع الأسعار الذي يحدث الآن".