أردوغان: الزلزال الذي ضرب تركيا كارثة العصر وسننهض من جديد
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن «بلاده وشعبها سيتجاوزان محنة الزلزال، مثلما تجاوزا محنا أخرى في السابق».
جاء ذلك في تصريحات للرئيس التركي، اليوم الثلاثاء، قبل اجتماع الحكومة، في مقر إدارة الكوارث والطوارئ «آفاد» في أنقرة، بحسب وكالة الأنباء التركية «الأناضول».
ووصف أردوغان، الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، بأنه «كارثة العصر»، مشيرًا إلى أن الخبراء المختصين يستخدمون نفس التوصيف للكارثة التي هزت بلاده.
وقال أردوغان إن «تركيا وشعبها سينهضان من جديد بعد هذه الكارثة، ويتجاوزان هذه المحنة كما تجاوزوا محناً أخرى مشابهة في الماضي».
وفي السادس من فبراير، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة، أجزاء من تركيا وسوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية وهو ما أسفر عن مقتل 33 ألف شخص معظمهم في تركيا.
وتسبب الزلزال في تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.
أخبار أخرى..
الصحة العالمية: زلزال تركيا أكبر كارثة طبيعية خلال قرن في أوروبا
اعتبرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن الزلزال، الذي خّلف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسوريا، هو "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلداً واقعاً في ما تعتبره منطقتها الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوجه، خلال مؤتمر صحفي: "نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن، ولا نزال نقيّم حجمها"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتضم منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة العالمية، 53 دولة منها تركيا. أمّا سوريا، فتقع ضمن منقطة شرق المتوسط المجاورة.
وكانت أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن عدد المتضررين من الزلزال تركيا وسوريا، بلغ نحو 26 مليون شخص، لافتة إلى تضرّر عشرات المستشفيات.
ومع تخطي حصيلة قتلى الزلزال 25 ألفا، أطلقت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة نداء عاجلا لجمع 42,8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والكبرى.
وكانت المنظمة، حرّرت بالفعل 16 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع لها، موضحة أن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 23 مليون شخص، بينما ارتفع العدد أمس، إلى 26 مليونا، 15 مليونا في تركيا و11 مليونا في سوريا، وأكثر من خمسة ملايين من هؤلاء يعتبرون من بين الأكثر عرضة للخطر وبينهم نحو 350 ألف مسن وأكثر من 1,4 مليون طفل وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من تعطّل حاد لخدمات صحية أساسية، مع تدفّق المصابين بصدمات على أقسام الطوارئ.