مصر وإسبانيا تبحثان عقد قمة لدول الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار الجنوبي

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، مع خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، على هامش المشاركة في أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.

ووفقاً لتصريح أدلى بها السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، فإن المحادثات عكست العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، حيث أشاد شكري بمواقف إسبانيا المتوازنة تجاه مصر في مختلف الأطر الدولية، كما أكد تطلع الجانبين نحو تعزيز علاقتهما الثنائية على ضوء الفرص الكبيرة للتعاون التي تحظى بها الدولتان.

 وأعرب وزير الخارجية عن تطلعه نحو الانتهاء من توقيع إتفاق إنشاء اللجنة الثنائية الاقتصادية والفنية التي تم الاتفاق على إنشائها خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للقاهرة في ديسمبر ٢٠٢١، فضلاً عن الدفع نحو تفعيل مجلس الأعمال المصري الإسباني، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مثمناً المشروعات التي تنفذها الشركات الإسبانية في مصر في مجال النقل، بما يصب في  مصلحة البلدين.

وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزيرين استعرضا آخر التطورات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وفي ليبيا؛ حيث شددا على أهمية الإبقاء على التنسيق المستمر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على الساحة الدولية في ظل الوضع الدولي المضطرب، أو اتصالاً بالملفات الإقليمية التي تمس مباشرة باستقرار وأمن الجوار المتوسطي المشترك، بما في ذلك التنسيق لتنفيذ المقترح الإسباني لعقد قمة لدول الاتحاد الأوروبي مع دول الجوار الجنوبي خلال الرئاسة الإسبانية القادمة للاتحاد الأوروبي.

أخبار أخرى..

وزير الخارجية المصري يلتقي المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في الصومال

إلتقى السيد سامح شكري وزير الخارجية المصري مع "محمد الأمين سويف" المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في الصومال ورئيس بعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية "ATMIS"، على هامش أعمال الدورة 42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن السيد سامح شكري استهل اللقاء بتوجيه التهنئة للمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في الصومال ورئيس بعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية على توليه هذا المنصب، مؤكداً على دعم مصر الكامل له ولولايته، وشدد وزير الخارجية على الدور الهام الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال في تثبيت الاستقرار، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة قبل ان تشهد البعثة تخارجاً كلياً من الصومال في نهاية عام 2024، وفي ظل ما توليه مصر من أولوية لترسيخ وتعزيز السلم والأمن بالقارة الأفريقية.

التعاون القائم مع البعثة في مجال التدريب

وأضاف السفير أبو زيد، أن الوزير شكري تناول مع المبعوث الافريقي التعاون القائم مع البعثة في مجال التدريب وبناء القدرات، حيث نظم "مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في افريقيا" دورة تدريبية بالتعاون مع البعثة للكوادر المدنية وأعضاء النقابات الصحفية الصومالية، وبصدد تنظيم دورة تدريبية أخرى بالتعاون مع البعثة لأعضاء بالبرلمان الصومالي.

واستعرض الوزير سامح شكري التجربة المصرية الناجحة في القضاء على الإرهاب، والتي كانت مبنية على مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على البعد الأمني وإنما تمتد لتشمل أبعاداً اقتصادية وتنموية واجتماعية وفكرية، مؤكداً على أن مصر على اتم الإستعداد لمشاركة خبراتها مع البعثة الافريقية في هذا الصدد.