الحكومة اليمنية تحذر التجار والسفن من شائعات الحوثي
حذرت الحكومة اليمنية، التجار والسفن من شائعات الحوثي ولوّحت بالعقوبات بشأن المخالفين لقانون دخول البضائع للموانئ، لا سيما ميناء الحديدة
ونفت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجود أي تعديل في إجراءات دخول البضائع إلى موانئ البلاد المختلفة بما في ذلك ميناء الحديدة الخاضع لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
وقالت الحكومة اليمنية في بيان لوزارتي النقل والتجارة والصناعة إن "الشائعات المنتشرة هي محض كذب ومحاولة للالتفاف على القانون وعلى الآليات المتفق عليها مع قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية والأمم المتحدة".
وكانت مليشيات الحوثي روجت لشائعات بين التجار بإلغاء آلية التفتيش الأممية وللتحالف في ميناء الحديدة ما دفع سفنا تجارية للتوجه صوب الميناء المفتوح بموجب ترتيبات الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة.
كما أجبرت مليشيات الحوثي التجار بالاستيراد من ميناء الحديدة ورفضت دخول أي بضائع من المناطق المحررة عبر المنافذ البرية بزعم أن الميناء أصبح مفتوحا كلياً.
ودفعت إجراءات مليشيات الحوثي وزارتي النقل والصناعة والتجارة والغرفة التجارية والغرفة الملاحية والوكلاء الملاحيين لعقد اجتماع عاجل لمناقشة تدابير المليشيات التي تستهدف ضرب الاقتصاد اليمني وجذب التجار من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها ولاستغلال موارده عسكرياً.
وحذر البيان من أي "محاولة للانجرار وراء إشاعات المليشيات الحوثية للتملص من الالتزام بتطبيق الإجراءات القانونية المعمول بها، وتحت أي مبرر"، كما هددت الحكومة اليمنية أن ذلك سيعرض مرتكبها للعقوبات القانونية وصولاً إلى القائمة السوداء.
تنظيم حركة التجارة
كما نبهت التجار أن "وزارة النقل ووزارة التجارة بصدد الإعلان عن مجموعة من الإجراءات والتعليمات التي ستعيد تنظيم حركة التجارة في الموانئ المختلفة بما يضمن سهولة ويسر وصول البضائع ويساهم في رفع كفاءة عملية نقل وإيصال البضائع والسلع المختلفة".
وأكد البيان رفض الحكومة اليمنية "رفضاً قاطعاً للابتزاز الذي يتعرض له القطاع التجاري والملاحي وسياسة العبث بقوت الشعب عبر الإيقاف والمنع والابتزاز الذي تمارسه المليشيات".
كما شددت على "اتخاذ إجراءات رادعة بحق السفن التي تنتهك القرارات والإجراءات الحكومية، وكذلك التجار والوكلاء الملاحيين المخالفين لتلك القرارات والإجراءات".
وتشير تقارير رسمية وأممية إلى أن مليشيات الحوثي تستخدم ميناء الحديدة في تهريب الأسلحة والصواريخ وتنفيذ هجمات بحرية بالزوارق المفخخة، ورغم ذلك يشكل الميناء الحيوي محور تدخل جهود الأمم المتحدة لمنع الأزمة الإنسانية في شمال اليمن الخاضع للمتمردين.