انطلاق مؤتمر ميونخ للأمن وأوكرانيا تسيطر على المشهد
انطلقت فعاليات النسخة الـ59 لمؤتمر ميونخ للأمن، في فندق بيرنشه هوف، وسط مدينة ميونخ، بحضور لفيف من المسوؤلين يمثلون 96 دولة.
ويتزامن المؤتمر الذي تجري فعاليته في الفترة بين 17 و19 فبراير/شباط، مع مرور عام على بداية الحرب في أوكرانيا، ووسط توتر كبير بين الغرب وموسكو.
وفي تمام الـ13:30 بالتوقيت المحلي، افتتح رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، كريستوف هيوسجن فعاليات المؤتمر، القي كلمة مقتضبة عن وضعية الأمن في عالم اليوم.
وتفصيلا، من المنتظر مشاركة نحو 40 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى ما يقرب من 100 وزير وممثلين حكوميين وخبراء آخرين من 96 دولة، معظمها من حلفاء الغرب.
ويعد الوفد الأمريكي المشارك في المؤتمر هذا العام، الأكبر منذ تأسيسه في 1963، إذ تترأس الوفد نائب الرئيس كاميلا هاريس، ويضم وزير الخارجية أنطوني بلينكين ونحو 60 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
كما يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وفي أول جلسة بعد الافتتاح الرسمي، يلقي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كلمة عبر تقنية الفيديو كونفرنس، تحت عنوان "أوكرانيا تكافح من أجل الحرية"، يحضرها أيضا السفير كريستوف هيوسجن.
وفي الفترة بين 14:15 و14:45، يشارك المستشار الألماني أولاف شولتز في جلسة حوارية بعنوان "ألمانيا في العالم"، تحاوره فيها مقدمة البرامج ذائعة الصيت، كريستيان أمانبور.
جلسة "فرنسا في العالم"
وبعد نهاية هذه الجلسة مباشرة، تبدأ جلسة "فرنسا في العالم"، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مؤتمر ميونخ للأمن هيوسجن.
وفي تمام الـ17:15، تبدأ حلقة نقاش بعنوان "تحديات الدفاع عبر المحيط الأطلسي والنظام النووي"، يشارك فيها بن ولاس وزير الدفاع البريطاني.
وخلال فعاليات اليوم الأول أيضا، تبرز مشاركة عربية مهمة، إذ تشارك مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، في جلسة باليوم الأول للمؤتمر، تحت عنوان "جيوسياسية التحول للأخضر"، تبدأ في تمام الـ١٧.٣٠ بتوقيت ميونخ.
يشارك 4800 عنصر في تأمين المؤتمر
أمنيا، يٌعقد مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، إذ يشارك 4800 عنصر أمن في تأمين المشاركين والفعاليات على مدار 3 أيام.
ويملك مؤتمر ميونخ تاريخا كبيرا يمتد لستين عاما، حيث تأسس عام 1963 بواسطة الباحث الألماني إيوالد فون كلايست، ومر بعدة مراحل تحول خلالها من مؤتمر لقضايا الدفاع فقط، ليكون ملتقى للسياسيين والدبلوماسيين ومنصة للقاءات الدبلوماسية السرية.