تظاهر 20 ألف شخص على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا
تظاهر نحو 20 ألف شخص على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، واتسمت المسيرات بالطابع السلمي إلى حد بعيد دون وقوع حوادث كبيرة.
وفي ختام المؤتمر الذي انطلقت فعالياته أول أمس الجمعة، أعطى وزير داخلية ولاية بافاريا يوأخيم هيرمان، اليوم الأحد، تقييما إيجابيا لسير المظاهرات، مؤكدًا أن القيود المفروضة على السكان كانت عند أقل مستوى ممكن.
وفي سياق متصل، أعطت الشرطة الاتحادية تقييما إيجابيا لسير المظاهرات، كما لم تبلغ شرطة ولاية بافاريا عن وقوع حوادث أثناء التجمعات والمسيرات التي صاحبت المؤتمر.
وأحصت الشرطة ارتكاب 22 جريمة فقط، وثلاث مخالفات إدارية بينها إلحاق إصابة جسدية خطيرة، وانتهاك قانون المتفجرات بسبب استخدام ألعاب نارية، وتعد على أفراد شرطة، بالإضافة إلى استخدام رموز مخالفة للدستور.
وطبقت الشرطة حتى بعد ظهر اليوم 33 إجراء احتجازيا، وذلك قبل أن يتم اليوم إطلاق سراح كل الأشخاص الذين فُرِضَت عليهم هذه الإجراءات.
وأحصت الشرطة مشاركة نحو 10 آلاف شخص في ساحة كونيجسبلاتس في احتجاج لتحالف "ميونخ تنهض" الذي كان ينظم احتجاجات ضد إجراءات كورونا إبان الجائحة، وذلك رغم أن عدد من سجلوا للمشاركة في المظاهرة لم يزد عن 4 آلاف شخص فقط.
تحت شعار "معا ضد الحرب"
وشارك نحو 2700 شخص في منطقة شتاخوس في قلب ميونخ في المظاهرة التقليدية التي ينظمها "تحالف العمل ضد مؤتمر الناتو الأمني"، فيما تظاهر نحو 1000 شخص تجمعوا في ساحة أوديونس بلاتس تحت شعار "معا ضد الحرب".
وإلى جانب هذه المظاهرات، كانت هناك تجمعات أصغر ومر غالبها دون حوادث كبيرة باستثناء اشتباكات وقعت خلال تجمع لرابطة حزب البديل من أجل ألمانيا في شرق ميونخ حيث تجمع نحو 250 شخصًا في نفس المكان ونفس الزمان مع مظاهرة مضادة ضمت نحو 300 شخص، وفصلت الشرطة بين المجموعتين لمنع التصعيد.
وكان ناشطو مناخ، حاولوا أول أمس الجمعة، لصق أنفسهم في أحد الشوارع في قلب مدينة ميونخ لكن قوات الشرطة منعتهم وفقا لتصريحات متحدث باسم الشرطة، ولم يتم التحفظ على الناشطين الأربعة بعد هذا العمل رغم أن الشرطة كانت تطالب بهذا بحق اثنين منهم. وتحقق الشرطة الجنائية حاليا في الاشتباه في تعرض هؤلاء لمحاولة الإكراه.
ولم تقتصر عمليات الشرطة على الأعمال الاحتجاجية وحسب بل إنها قامت أيضا بتأمين 15 فندقا، وتشميع 1200 غطاء مجاري وصناديق كهرباء، ونصب نحو 1000 لافتة لمنع وقوف السيارات ومع ذلك اضطرت الشرطة إلى سحب 149 سيارة ركنها أصحابها في مناطق محظورة.
وشارك في المؤتمر 40 رئيس دولة ورئيس حكومة ونحو 100 وزير، وتركزت المشاورات بالدرجة الأولى على كيفية إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وجرت العادة أن يصاحب الملتقى السنوي مظاهرات واحتجاجات.
وتولى تأمين المؤتمر نحو 4500 شرطي من بافاريا ومن ولايات أخرى، بالإضافة إلى 300 فرد من الشرطة الاتحادية.