إيران تبدي مجددًا رغبتها في عودة العلاقات مع الرياض
أبدت إيران مجددا رغبتها في أن تعود علاقتها مع السعودية إلى مسارها الصحيح.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين، إن بلاده عازمة على عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى مسارها الصحيح، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيزور العراق قريباً.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن كنعاني قوله عن المفاوضات بين طهران والرياض "نحن راغبون بعودة العلاقات الإيرانية السعودية إلى مسارها الصحيح فهذا يصب في مصلحة كلا البلدين".
وأضاف: "إيران أعلنت مراراً إنها ترحب بيد الصداقة التي تُمد لها وبالمساعي العراقية في هذا السياق وبأنها مستعدة لمواصلة المحادثات مع الجانب السعودي ونقلها من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي".
وجدد التأكيد على أن "تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية سيفيد بالتأكيد العلاقات الثنائية ومصالح إيران والسعودية، وإيران ترحب بأي يد ممدودة نحو الصداقة".
والعلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ عام 2016 بعد قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإحراق البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد إدانته بقضايا إرهابية.
وعقدت عدة جولات من المفاوضات بين طهران والرياض برعاية الحكومة العراقية السابقة في عهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما قالت إيران إن المفاوضات كانت إيجابية.
كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن وزير خارجية بلاده حسين أمير عبد اللهيان سيزور العراق قريباً.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ الأمني، بشأن المباحثات بين طهران والرياض، "إن جهود التقريب بين نهج إيران والسعودية مستمرة وأن اللقاءات بين الجانبين ستستأنف قريباً".
أخبار أخرى..
السعودية: الناتج المحلي للمملكة تجاوز 2 تريليون دولار للمرة الأولى في 2022
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن اقتصاد المملكة كان الأسرع نموا في العالم خلال عام 2022، وللمرة الأولى تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 2 تريليون دولار.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان، في جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن 2023، أن المملكة تتوقع في السنوات الخمس المقبلة أن تستمر في النمو بمعدلات مماثلة، وذلك سيؤثر على جيرانها وسيكون له تأثير إيجابي كبير ويساهم في تجاوز التحديات الكبرى.
وأشار وزير الخارجية، إلى أن هناك عدة تحديات في المنطقة، لكن التحدي الأكبر هو أن الجغرافيا السياسية تخرج عن مسار هذا الزخم الإيجابي للغاية؛ إذا كان الصراع الإقليمي قائما على مفاهيم "عفا عليها الزمن"؛ مثل محاولة النفوذ أو صراعات أخرى لا طائل من ورائها، وذلك له تأثير على الجغرافيا السياسية.
وتابع: "حول الصين هناك شيء واحد سمعناه مؤخرا من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن بعض هذه الاقتراحات حول الفص أو النقل إلى الخارج وما إلى ذلك سوف يمكن أن يكون لها تأثير على إجمالي الناتج المحلي العالمي ما بين 7% و15%، وذلك سيكون بمثابة صدمة لجميع اقتصاداتنا التي لا يمكن التعامل معها، ولذلك فإن أحد الأشياء التي أشعر بالقلق بشأنها ليست منطقتنا فقط بل أبعد من ذلك، هذا الاتجاه نحو الاستقطاب سيخرج عن نطاق السيطرة وسيصل إلى نقطة أزمة".
الاقتصاد العالمي
وأردف: "نرى بالفعل تأثيرا كبيرا على النشاط الاقتصادي العالمي والنمو الاقتصادي العالمي الذي سيؤدي بعد ذلك إلى إخراج جداول أعمالنا عن مسارها عندما تكون أكثر النقاط هشاشة، لذلك يمكنني القول أننا في المملكة نحقق نجاحا كبيرا، لكننا حقا في مرحلة تحول في النقطة التي نحتاج فيها إلى الاستمرار في المسار الصحيح لتحقيق الأرقام، لقد حققنا بالفعل معظم أهداف العام 2030 ولكن من أجل ترسيخها نحتاج إلى مواصلة التنفيذ، وأكبر خطر على ذلك هو التباطؤ الاقتصادي العالمي لذلك أن هذا هو الشغل الشاغل لدي.. الدافع الأساسي للمصلحة الوطنية هو رحلتنا التنموية".
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية، إنه منذ فترة والمملكة تحذر من مسألة الطائرات الإيرانية المسيرة وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأضاف: "ما زلنا قادرين على التواصل مع روسيا، ونعتقد أن هذا مفيد ليس لنا فقط، ولكنه مفيد أيضا في السياق العالمي".