مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حجم الكارثة مخيف.. أسرار وكواليس ضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا

نشر
الأمصار

لا يزال عدد ضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا في تزايد مستمر مع هزات إرتدادية جديدة، مما ينذر بكارثة إنسانية ضخمة تتجاوز ما خلفته الحرب خلال السنوات الماضية وتدمير رهيب للمنازل  وللبنى التحتية، وهي مناطق عانت بشدة من جراء القصف والدمار أثناء الحرب لتكمل على قاطنيها تبعات الزلزال.

كشف أحمد الحزوي، الناشط والإعلامي السوري، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا لأكثر من 1540 حالة وفاة، وأكثر من 2750 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

وأكد الحزوري لـ"الأمصار"، أن اغلب العوائل في الطرقات والشوارع من  ضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا، وهناك اعداد من العوائل في مراكز الإيواء التي بنيت حديثا وهذه المراكز لا يوجد ايا سبيل من سبل الحياة، حيث تم بناءها بمجهودات فردية من الأهالي، مع العمل بأن الأمم المتحدة لم تدخل ايا مساعدات على الشمال السوري، وإنما هي تبرعات من الأهالي ومن بعض الجمعيات.

Terremoto de turquía

وأضاف الناشط والإعلامي السوري، أن أهالي المباني المنهارة تعيش في الطرقات وفي مراكز الإيواء، وهناك مباني متصدعة غير صالحة للسكن مرة أخرى لضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا.

وبين الحزوري، أنه بالنسبة للحالة الطبية تم دخول فريق طبي من مصري وايضا فريق مساعدات، والكثير من المشافي متصدعة بسبب الزالزال، مع العمل باننا في فصل  الشتاء والاهالي في العراء والذي لم يمت بالزلزال احتمال يموت بالبرد.

وأردف  الناشط والإعلامي السوري، أن مراكز الإيواء تم بناءها من فرق تطوعية ومن الأهالي لم يتم تدخل دولي مع العلم حجم الكارثة في منطقة جنديرس فقط مخيف جدا.

وأشار الحزوري إلى، أن حجم الكارثة مخيف مازالت فرق الإنقاذ والاهالي المتطوعين تعمل للبحث عن العالقين والمفقودين تحت الانقاض حيث يقدر بأن ٨٠ بالمية من المدينة مدمرة، جنديرس ومناطق شمال سوريا مناطق منكوبة

وأوضحت جيهان الخلف، الصحفية والإعلامية السورية، أن وضع الزلزال في تركيا يختلف بشكل كبير عن وضعه في شمالي غربي سوريا وأماكن المعارضة، وذلك لأن وضع الزلزال في تركيا توجد دولة وفرق إنقاذ مدر بة.

وأكدت الخلف لـ"الأمصار"، أنه  على النقيض الوضع السوري مع وجود الحكومة السورية المؤقتة والإمكانيات الضعيفة التي لديها وقلة المواد، مما يجعل حجم الكارثة أكبر وعدد الضحايا في تزايد.

Trabajadores de rescate en Turquía

بينما كشف إبراهيم شيخو، رئيس منطمة حقوق الإنسان في عفرين، أن عدد  ضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا خاصة بعفرين وخاصة في جنديرس كبيرا جدا مقارنة بالمناطق الاخرى، في مدينة جنديريس بلغ العدد حوالي 700  شخص.

وأكد شيخو في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أنه مازال العدد الكبير من  ضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا تحت الانقاض نظرا لعدم توفر الآليات لانقاذهم، وعدد المباني التي انهارت فوق رؤوس ساكنبها حوالي 84 بناية وعدد الأبنية التي انتشال الجثث منها 12 بناية فقط داخل مدينة عفرين تضررت حوالي 120 بناية بشكل جزئي والبعض بشكل كلي

وأضاف رئيس منظمة حقوق الإنسان في عفرين،  أن مدينة عفرين بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لانتشال الجثث ورفع الانقاض كون الناس ينامون في هذا البرد القارس في العراء وفي السيارات وأن مدينة عفرين تفتقد للمقومات المعيشية وخاصة حليب  الأطفال والأدوية والمواد الغذائية

وأوضح رئيس منطمة حقوق الإنسان في عفرين، أنه من جانب آخر لم تسمح السلطات التركية بدخول المساعدات إلى المنطقة حتى صباح اليوم والفصائل تمنع الأهالي من القرى المجاورة لمساعدة أهالي جنديرس وأن عمليات سرقة محتويات منازل مستمرة من قبل فصيل السلطان سليمان شاه العمشات