الوزير الأول: الجزائر برهنت على الوفاء بالتزاماتها لإمداد الأسواق العالمية بالطاقة
صرح الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، أن الجزائر تمتلك قدرات هائلة في مجال الطاقة مكنتها من تبوء مكانة مرموقة في هذا المجال، بحكم كونها أكبر منتج للغاز الطبيعي في أفريقيا والمورد الثالث للغاز الطبيعي إلى أوروبا. التي تعد بدورها أهم سوق للغاز الجزائري، وذلكم ما يفسر العلاقات الوثيقة والحوار الدائم بين الجزائر ونظرائها من الدول المستهلكة على غرار دول الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز الأمن الطاقوي وترقية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.
وقال الوزير الأول الجزائري، بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثانية والخمسون لتأميم المحروقات “نحتفل بالذكرى 52 لتأميم المحروقات. في ظل ظرف خاص يَتَسم بتطورات متعددة، اقتصادية، وطاقوية وجيوسياسية، حيث أصبحت مسألة الطاقة تتصدر المشهد الدولي.
بصفتها أحد المحركات الرئيسية لتنمية اقتصاديات البلدان؛ مما أدى إلى سعي جلّ الدول إلى ضمان تأمينها بالإمدادات الطاقوية، وتعزيز القدرة التنافسية والاقتصادية، فضلا عن الأداء البيئي. الذي يعد حاليا من بين أبرز القضايا الهامة على الساحة الدولية”.
وأضاف الوزير الأول الجزائري، “من واجبنا جميعا ومن مسؤوليتنا أن نجد أفضل السبل. وأنسب الحلول لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بصفة مستدامة واقتصادية، مع المحافظة على النظم البيئية”.
تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة احتياطاتنا
وشدد الوزير الأول الجزائري على ضرورة تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة احتياطاتنا، فإن ذلك ليس فقط لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسوقنا المحلية فحسب. بل أيضًا من أجل تعزيز مكانتنا كرائد فعال وموثوق في الأسواق الإقليمية والدولية.
تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية
كما أفاد الوزير الأول الجزائري، أن الجزائر برهنت الجزائر في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة، وخاصة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، على دورها المركزي في الوفاء بالتزاماتها من أجل إمداد الأسواق العالمية بالطاقة. حيث عملت على الرفع من صادراتها من الغاز الطبيعي وتغطية حاجيات السوق الدولية. وخاصة الأوروبية، توازيا مع الأهداف المسطرة في القطاع برفع كمية الغاز المصدر على المدى المتوسط.
أسواق جديدة للغاز
بالأضافة إلى البحث عن أسواق جديدة تمكنها من فرض نفسها كمورد استراتيجي للطاقة في العالم نظرا لما تحوزه من إمكانيات ومميزات في استغلال هذه الموارد.