مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انهيار جديد للريال الإيراني مع زيادة لسحب الودائع من البنوك

نشر
الأمصار

هبط الريال الإيراني، لأدني مستوى مقابل الدولار، اليوم السبت، وسط زيادة لعمليات سحب للودائع من البنوك بعد هذا الانهيار التاريخي.

وانهارت العملة الإيرانية بشكل غير مسبوق هو الأكبر منذ عام 1979 في ظل فشل الإجراءات الحكومية للحد من هذا الانهيار المتواصل.

وبلغ سعر الدولار الواحد 541 ألف ريال إيراني في أسواق طهران الحرة، بزيادة قدرها 13.5 ألف ريال.

وخلال الأسبوعين الماضيين، يواجه سعر الدولار في إيران تسارعًا متزايدًا ومتتاليًا، وفي هذه الفترة القصيرة، نما بنحو 23% مقارنة بالريال الإيراني.

سعر الدولار يقفز مقابل الريال الإيراني

ومنذ بداية العام الإيراني الذي ينتهي في 20 مارس المقبل، قفز سعر الدولار مقابل الريال الإيراني بنسبة 69%.

وبلغ سعر اليورو قرابة 570 ألف ريال إيراني، فيما بلغ سعر الجنيه البريطاني 645 ألف إيراني.

ويرتبط ارتفاع سعر الدولار لكل ساعة في سوق العملات الإيرانية والانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية، بانخفاض القوة الشرائية للناس وتتناقص بسرعة، مما سبب أيضا بدأ الإيرانيون بسحب أموالهم من البنوك بسبب الانخفاض الحاد في قيمة الريال.

ولا يقدم البنك المركزي إحصاءات عن سحب الأموال لكن على سبيل المثال، قال داود رجبي، أمين هيئة مصارف محافظة اردبيل شمال إيران "تم سحب 60 ألف ريال إيراني من مصارف المحافظة في آخر 15 يومًا بسبب التقلبات في أسواق العملات .

ويتزامن انخفاض قيمة العملة الوطنية مع استمرار الزيادة السريعة في معدل التضخم حتى، بحسب تقرير مركز الإحصاء الإيراني، أن التضخم وصل في يناير الماضي بنسبة 53.4%، كما تجاوز تضخم الغذاء 70.5%، بحسب مركز الإحصاء الإيراني.

ومن جانبه، أشار الخبير الاقتصادي مرتضى إيماني إلى الزيادة الحادة في معدل التضخم  وارتفاع سعر الدولار، وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وأكد أن السياسات النقدية في إيران هي أداة لتغطية أوجه القصور أو العرض، وفقا لحديثه لموقع "دنياي اقتصاد".

وأوضح الخبير الاقتصادي: "بالنظر إلى تطبيق عقوبات أشد في إدارة بايدن، يبدو أن العام الإيراني المقبل سيكون صعبًا للغاية بالنسبة لواضعي السياسات في إيران".

وقال: "في العام المقبل سنواجه الكثير من أوجه القصور في الحكومات السابقة والحكومة الحالية، وهي تراكم الأخطاء التي حدثت في تاريخ الاقتصاد الإيراني البالغ 44 عامًا".