القضاء التونسي يأمر بسجن رجل أعمال وساسة بارزين
أصدر القضاء المتخصص في مكافحة الإرهاب بتونس، السبت، أمرا بسجن رجل الأعمال النافذ كمال لطيف والقيادي بحركة النهضة عبدالحميد الجلاصي والناشط السياسي خيام التركي، في قضية التآمر على أمن الدولة والتخطيط لتنفيذ انقلاب على الرئيس قيس سعيد.
ويأتي قرار القضاء، بعد ساعات من التحقيق معهم، فيما يتواصل إلى حد الآن استنطاق بقية الموقوفين، على أن يتقرر خلال الساعات المقبلة إصدار بطاقات إيداع بالسجن ضدهم أو إطلاق سراحهم.
كما أصدر حاكم التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، السبت، بطاقة إيداع بالسجن ضد القيادي بجبهة الخلاص والمحامي رضا بلحاج، بتهمة «التآمر على أمن الدولة»، بحسب ما أورد الإعلام المحلي. ويتابع في هذه القضية 17 شخصا، من بينهم قيادات سياسية بارزة ورجال أعمال وإعلاميين، بتهمة تكوين وفاق إرهابي للانقلاب على الرئيس قيس سعيد والتآمر على أمن الدولة ومحاولة تنفيذ جرائم إرهابية، وكذلك الإضرار بالأمن الغذائي للدولة وقضايا فساد مالي. وتضم القائمة قيادات من «حركة النهضة» وأعضاء من «جبهة الخلاص» المعارضة وسياسيين ورجال أعمال وإعلاميين، إلى جانب شخصيات أجنبية. وكمال لطيف رجل أعمال له نفوذ واسع داخل الأوساط السياسية منذ نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وله علاقات مع أهم ساسة البلاد، بينما شغل الناشط السياسي خيام التركي سابقا منصب وزير المالية وهو أحد المقربين من حركة النهضة.
أخبار أخرى..
تونس توجه رسالة طمأنة لمهاجري إفريقيا جنوب الصحراء
وجهت وزارة الخارجية التونسية، اليوم السبت، رسالة طمأنة الى المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في أعقاب انتقادات صدرت عن منظمة الاتحاد الإأفريقي ومنظمات المجتمع المدني في تونس بشأن "خطابات عنصرية وتمييزية".
وقال وزير الخارجية نبيل عمار إن كل الإجراءات تم اتخاذها لحماية أمن المهاجرين سواء المقيمين بصيغ قانونية أو غير قانونية في "رسالة أخوة ومسئولية"، وفق ما جاء في بيان عن الوزارة.
وقال إن "تونس ستظل كما هي معروفة في العالم أرض ضيافة وإنسانية".
الاتحاد الإفريقي يستنكر تصريحات رئيس تونس حول الأفارقة
استنكر الاتحاد الإفريقي بشدة، التصريحات الصادرة عن الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول المهاجرين الأفارقة، بعد أن دعا إلى وضع حد لتوافدهم على تونس.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد صرح بأن الأفارقة هم “السبب” في جانب كبير من مشاكل تونس، متهم إياهم “أفرقنة” تونس وإبعادها عن “عروبتها”، وفق تعبيره.
واعتبر الاتحاد الإفريقي، تصريحات السلطات التونسية، إزاء المهاجرين الأفارقة بتونس، “صادمة، وتعارض مع نص وروح المنظمة الإفريقية.
وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في بيان اليوم السبت، بشدة تصريحات قيس، إزاء مواطنين أفارقة، وقال إنها “تتعارض مع روح وروح منظمتنا ومبادئنا التأسيسية”، في إشارة إلى الاتحاد.
ووفق البيان ذاته، فإن نائبة رئيس الاتحاد الإفريقي، “مونيك نسانزاباغانوا”، ومفوضة الاتحاد الإفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، “ميناتا سامات”، استقبلتا الممثل الدائم لتونس المعتمد لدى الاتحاد الإفريقي، للتعبير عن القلق الكبير للاتحاد الإفريقي بشأن شكل ومضمون التصريح الذي يستهدف مواطنين أفارقة، بغض النظر عن وضعهم القانوني في البلاد.
احترام المهاجرين
وأوضح البلاغ أن رئيس الاتحاد شدد على أن يجب على “جميع البلدان، لا سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والآليات ذات الصلة للاتحاد الإفريقي، والمتعلقة بمعاملة جميع المهاجرين بكرامة، وأينما أتوا، والامتناع عن أي خطاب كراهية ذي طبيعة عنصرية، من شأنه المساس بالأشخاص، مع إعطاء الأولوية لسلامتهم وحقوقهم الأساسية”.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد قد دعا، الثلاثاء الماضي، إلى اتخاذ “اجراءات عاجلة” لوضع حد وبسرعة لظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء على تونس.