تأجيل إطلاق مهمة "Crew 6" إلى محطة الفضاء الدولية
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تأجيل إطلاق مهمة "Crew 6" إلى محطة الفضاء الدولية إلى إشعار آخر.
وكان من المقرر أن تنطلق، صباح الإثنين، مهمة "سبيس إكس كرو 6" إلى الفضاء، والتي تعد أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، بمشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الساعة 6.45 بتوقيت غرينتش، وذلك من المجمع رقم"39A "بقاعدة كيب كانافيرال في مركز كينيدي للفضاء، على متن الصاروخ "فالكون 9"، الذي تم تصميمه وتصنيعه من قبل شركة سبيس إكس.
وقبيل الانطلاق بلحظات توقف العد العكسي لإطلاق Crew 6 في إشارة إلى احتمال تأجيل العملية.
وتم تأجيل الرحلة بسبب مشكلة في الأنظمة الأرضية، على أن يتم تحديد تاريخ الإطلاق الجديد ووقته في وقت لاحق.
وتضمنت فترة التجهيز للانطلاق نحو المحطة الدولية، إجراء الطاقم الأساسي، محاكاة دقيقة لعملية الإطلاق، شملت الإجراءات التي تسبق لحظة الانطلاق ومن ضمنها تجربة ارتداء البدلة الخاصة بالمهمة.
ورواد الفضاء المشاركون في المهمة هم سلطان النيادي، اختصاصي المهمة، وستيفن بوين، قائد المهمة من "ناسا"، ووارين هوبيرغ، قائد المركبة، وأندري فيدياييف، اختصاصي المهمة من وكالة روسكوزموس الروسية.
ومن المقرر أن يجري رواد فضاء الطاقم أكثر من 200 تجربة علمية خلال مهمتهم، سيتضمن بعضها أبحاثاً علمية جديدة للتحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثم الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض، وتشمل التجارب دراسات حول كيفية احتراق مواد معينة في الجاذبية الصغرى، وأبحاث رقائق الأنسجة حول وظائف القلب والدماغ والغضاريف.
وسينفذ رائد الفضاء النيادي 19 تجربة علمية خلال 4 آلاف ساعة عمل على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك ضمن سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، التي تهدف التوصل لنتائج علمية مهمة، حيث سيقوم النيادي بإجراء عدد كبير منها بشكل شخصي.
وستكون التجارب البحثية بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا".
وتشمل التجارب مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات، كما ستشمل المهمة جانب التوعية التعليمية، من أجل إلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين.