وحدات الطائرات بدون طيار.. كيف تقود الحرب في معارك مدينة باخموت الأوكرانية؟
تعتبر أهم الوحدات المقاتلة في معركة مدينة باخموت الأوكرانية هي وحدات الطائرات بدون طيار التي تهاجم الأهداف الروسية التي نحاول تطويق المدينة، وأجرت صحيفة “البايس” الإسبانية" تقرير حول عمل تلك الوحدات داخل المدينة.
الفريق
تصف الصحيفة واحدة من تلك الوحدات في مدينة باخموت الأوكرانية، بأنه فريق من ثلاثة كانوا معًا لمدة عام، حيث استعد ياروسلاف ورفاقه كير وأوليكسي في صباح 24 فبراير المشؤوم، وكير البالغ من العمر 32 عامًا ، استدعاه شقيقه التوأم من مدينة ميكولايف الساحلية في الساعات الأولى من الصباح.
يتذكر قائلاً: “كنت في كييف وقال لي: افتح النافذة ، لقد بدأت الحرب المفتوحة”، الآن ، شقيقه ووالدته موجودان أيضًا في الجيش ، في السلك الطبي.
أمضى كير بالفعل موسمًا يقاتل في الحرب في دونباس (التي بدأت في عام 2014 ضد الانفصاليين الموالين لروسيا) ، ثم أصبح ربانًا لليخوت وكرس نفسه لزيارة الأماكن الساخنة التي تجتذب السياح، على هاتفه المحمول ، عرض مقطع فيديو للقارب على شاطئ رملي ذهبي، يقول: "الآن أرى بأمل أن ما كان في السابق مجرد يوم آخر ، يومًا عاديًا في حياتي المدنية ، سوف يأتي مرة أخرى".
العائلة
داخل مدينة باخموت الأوكرانية، تقف "المدينة المحصنة" في أوكرانيا في طريق تقدم بوتين في دونباس لا تزال المجموعة مدمنة على تلك الحياة المدنية من خلال رسائل من عائلاتهم.
أنجب ياروسلاف ، البالغ من العمر 34 عامًا ، الذي كان يمتلك شركة إنشاءات صغيرة قبل الغزو ، ابنة في يناير، وهو طفله الثالث، يقول إنه لا يعرفها ، فقد غادرت عائلته إلى سلوفاكيا منذ أشهر. تقول: “لقد رأيتها فقط في التصوير الفوتوغرافي أو في مكالمة فيديو”، مع ثلاثة أطفال ، كانت الأحكام العرفية تسمح له بمغادرة البلاد ، لكنه يفضل الانتظار.
الملاحقات الروسية
"سأبقى: كلما كنا أكثر وأكثر فاعلية ، سينتهي هذا مبكرًا" ، كما يقول، كلهم يعطون فقط الاسم الأول أو الاسم المستعار الخاص بهم، هذه هي القاعدة العامة في الجيش الأوكراني ، لكن ياروسلاف يقول إن القوات الروسية تحاول جاهدة تحديد وتحديد مكان ومطاردة طيارين الطائرات بدون طيار.
استخدم الكرملين بالفعل ضربات دقيقة في مدينة باخموت الأوكرانية، مثل الضربات التي أطلقها ضد الطبيب الأمريكي بيت ريد في منتصف فبراير في مدينة باخموت الأوكرانية.
فاعلية الطائرات بدون طيار
كانت وحدة OCHI في دونباس منذ أربعة أشهر. منذ أن بدأت المعركة تشتعل هنا ، على التلال المتموجة التي كانت تستضيف بالفعل حربًا في زاوية من أوروبا لم يتذكرها العالم دائمًا.
في معركة باخموت ، وهي معركة مدفعية ومشاة ، تكتسب الطائرات بدون طيار قيمة أكثر فأكثر ، وهو عنصر يتناقض مع شخصية بقية القتال ، على غرار الحرب العالمية الأولى ، وفقًا للمحللين.
في ظل غياب الطائرات العسكرية بدون طيار ، التي أصبحت نادرة إلى حد ما ، يسحب الجيش الأوكراني الأجهزة التجارية التي يكتسب من خلالها وضوحًا يسمح له بالحصول على دقة كبيرة في نيران المدفعية.
سلاح وسلاح مضاد
على السطح المحروق ، المقفر ، والمغلق بالطرق خارج قاعدة وحدة OCHI الصغيرة للطائرات بدون طيار، ينظر أولسكي إلى السماء الصافية ويصوب ببندقيته، طائرته بدون طيار في حالة راحة بالفعل ويمكن سماع صوت الطنين المزعج للطائرات الأخرى بدون طيار مرة أخرى. يقول الجندي: "هذا روسي".
يمتلك جيش الكرملين أيضًا العديد من هذه الأجهزة - وجيدة -. ليس فقط الطائرات بدون طيار الإيرانية ، التي استخدمت في هجمات واسعة النطاق ، بما في ذلك البنى التحتية المدنية والطاقة ؛ القوات لديها أيضا أجهزة استطلاع أورلان الروسية.
"لديهم أيضًا عيون ، ولكن على الرغم من أن لدينا مجالًا للتحسين ، إلا أننا أكثر فاعلية، هذه أرضنا ، ويهدينا القلب أيضًا، وهذا ، في بعض الأحيان ، يساوي ثلاثة أضعاف "، يصر الرقيب ياروسلاف.
