رئيس اتحاد الناشرين الليبيين: الميليشيات أثرت على الكتاب
كانت الأرفف عامرة بالكتب، إلا أن جناح الكتب الليبية كان له طابعه المميز بعد الأزمة السياسية بليبيا حيث يأتي كتابه من وسط الحرب التي مزقت الليبيين وأنهكت قواهم في سبيل استعادة الدولة، ولذلك أجرت “الأمصار” حوار مع علي الجابر رئيس مكتب اتحاد الناشرين الليبيين في المنطقة الشرقية ورئيس تحرير صحيفة الديوان، حول أوضاع الكتاب الليبيين بعد الحرب ورؤيته للأزمة السياسية بليبيا وحلها، وإلى نص الحوار:
كيف ترى مشاركة دور الكتب الليبية في المعارض المختلفة وآخرها معرض القاهرة للكتاب لعام 2023؟
نشارك في الكثير من المحافل والمعارض الدولية، وبخاصة معرض القاهرة حيث شاركت أكثر من دار ليبية للكتب داخل المعبرض وعرضت إصداراتها الجديدة
هل اختلف الإنتاج الأدبي فيما قبل الحرب عن الوقت الحالي؟
كان الكاتب الليبي قبل الحرب والأزمة السياسية بليبيا لديه مساحة حرية أكبر للكتابة، ولكن الآن توجد ميليشيات تمتلك السلاح على الأرض يمكنها في أي وقت تهديدك، وهو ما قلص مساحة الحرية التي كانت ممنوحة للكاتب الليبي، كما أثر إرتفاع أسعار الورق على الكتب المطبوعة بشكل كبير.
هل أثرت الميليشيات بشكل كبير على الكتاب الليبيين؟
نعم، فالفكرة بعد الأزمة السياسية بليبيا ليست خلاف سياسي أو أنك تواجه دولة يحكمها القانون، ولكن هناك ميليشيات متلفتة يمكنها في أي لحظة ان تنهي حياتك برصاصة طائشة وهنا مكمن الخطوة، مما اثر بالفعل على مساحة الحرية لدى الكاتب الليبي.
كيف أثرت تلك العوامل السابقة على الأرض؟
تراجع بشكل كبير الإنتاج الفكري والأدبي منذ الأزمة السياسية بليبيا وعدد العناوين المنشورة سنويًا عن ما قبل الحرب بشكل كبير.
هل ساهمت الحرب في الإنتاج الأدبي لليبيين؟
ولدت الحرب العديد من القصص والروايات والكتب التي قدم مؤلفوها شهادات حية عن الأزمة السياسية بليبيا والحرب الليبية والتي توجد في العديد من المعارض والتي كان آخرها معرض القاهرة الدولي للكتاب.
كيف ترى الأزمة السياسية في ليبيا والطريق لحلها؟
يجب أولاً أن يكون الحل بيد الليبيين للخروج من النفق المظلم والوصول لحياة سياسية سوية، وهو ما يستوجب خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا.
هل كان للقوات الأجنبية تأثير سلبي على الأزمة الليبية؟
التدخلات الدولية لم تأت بخير على الليبيين منذ تدخل حلف الناتو إلى ليبيا وإشتراكه في الحرب وحتى الآن لم يجني الليبيين منها سوى الموت والخراب والدمار.
هل ترى أن الطريق لخروج تلك القوات من ليبيا عملية سهلة؟
خروج القوات الأجنبية من داخل ليبيا في الوقت الراهن هي بالفعل عملية صعبة ولكن لابد منها لإصلاح المسار في داخل ليبيا ولعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.
هل يمكن أن تخرج ليبيا من أزمتها السياسية قريبًا؟
يوجد جيل جديد من السياسيين والنشطاء الليبيين والمثقفين الليبيين يمتلكون وعي بأنه يجب من توحيد ليبيا وإخراج القوات الأجنبية منها
جدير بالذكر، أنه شاركت العديد من دور النشر الليبية في معرض القاهرة للكتاب الذي أقيم على أرض مصر، والتي كان منها جامعة طبرق والتي تواجدت داخل صالة 3 جناح A23، كما حضرت دار الوليد للنشر والتي تواجدت داخل صالة 3 جناح A66، وكانت من الدور الليبية المشاركة دار الرواد للنشر والتي عرضت كتبها في صالة 3 جناح C70، كما أشترك في معرض القاهرة دار تويا للنشر والتي تواجدت داخل صالة 3 جناح D22.
- اتحاد الناشرين الليبيين «صالة 3 جناح C5».
وكانت أكثر المشاركات الليبية اللافتة هو اتحاد الناشرين الليبيين، حيث ضم جناح اتحاد الناشرين الليبيين، والذي شمل كلاُ من دور مجلس الثقافة العام، ودار الفضيل، ودار الحسام، ودار الشعب، ودار ليبيا المستقبل، ودار الفرجاني، ومكتبة طرابلس العلمية، ودار البيان الجابر، ودار الحكمة.
