تونس تحبط محاولات للهجرة غير الشرعية عبر الحدود البرية
أعلنت السلطات التونسية إحباط محاولات للهجرة غير الشرعية عبر الحدود البرية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان له اليوم السبت، أنه في إطار التصدي لظاهرة إجتياز الحدود الجزائرية- التونسية خلسة تمكنت وحدات الحرس الوطني العاملة بجهات "تطاوين" و"مدنين" و"القصرين" و"جندوبة" و"باجة" من ضبط 58 شخصًا من جنسيات إفريقية جنوب الصحراء بعد أن تعمدوا اجتياز الحدود البرية خلسة والإقامة على غير الصيغ القانونية في تونس.
وأمرت النيابة العمومية باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم.
اقرأ أيضًا..
تونس تبدأ عمليات إجلاء المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم
بدأت، اليوم السبت، في تونس عمليّات إجلاء نحو 300 مهاجر من مالي وساحل العاج إلى البلدين بعد حملات تجاه المهاجرين غير القانونيين من دول جنوب الصحراء أجّجها خطاب للرئيس قيس سعيد.
بعد رحلة أولى أعادت حوالي خمسين غينيًا إلى بلدهم، الأربعاء، صرح جان بيدل غنابلي، رئيس جمعية الإيفواريين الناشطين في تونس، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي في المطار قبيل إقلاع الطائرة أن "145 شخصًا يغادرون هذا الصباح بعد أن ناموا في فنادق".
وكان عدد من المهاجرين يحملون حقائب سفر وينزلون من حافلات قرب المطار، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
وكان سفير ساحل العاج في تونس إبراهيم سي سافاني صرح بأن "عدد المسجلين للعودة بلغ 1100 حتى الآن".
يُقدّر عدد أفراد الجالية الإيفوارية في تونس بنحو سبعة آلاف شخص وفقا لإحصاءات رسمية.
وقال دبلوماسي مالي في تونس لوكالة فرانس برس إن بلاده استأجرت طائرة لإعادة ما يقرب من 150 شخصا، بناء على أوامر رئيس المجلس العسكري الذي أعطى "تعليمات صارمة جدا" للتعامل مع موضوع عودة الرعايا إلى بلدهم.
وهذه أولى رحلات الإجلاء إلى هذين البلدين منذ خطاب ألقاه "سعيد"، الأسبوع الفائت، شدّد فيه على وجوب اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير القانونيين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكّداً أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى "عنف وجرائم".
وتحدث غينيون عادوا في أول رحلة إجلاء، الأربعاء، إلى بلدهم، عن "تصاعد الكراهية" بعد هذا الخطاب وعن "كابوس" عاشوه إثر ذلك في الشارع وفي الأحياء السكنية التي يقطنونها في العاصمة التونسية وفي المحافظات.
وقد فَقَدَ عدد كبير من الـ21 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء المسجّلين رسمياً في تونس ومعظمهم في وضع غير قانونيّ، وظائفهم وطردوا من منازلهم بين ليلة وضحاها.
وأوقِفَ العشرات، خلال حملات للشرطة وسُجن بعضهم، وقدّم بعضهم الآخر شهادات لمنظمات حقوقية عن تعرضهم للتعذيب الجسدي، منددين بوجود "ميليشيات" تقف وراء ذلك.
وتسبب هذا الوضع المشحون في تدفق عشرات المهاجرين إلى سفاراتهم، ولا سيما لمقر سفارتي ساحل العاج ومالي اللتين سرعان ما استقبلتا مئات الطلبات للمغادرة الفورية من تونس.