محمد بن زايد يبحث مع نظيره البولندي تداعيات الأزمة الأوكرانية
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع نظيره البولندي أندجي دودا، تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها السياسية والإنسانية.
كما بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع أندجي دودا الذي يزور الإمارات حاليا، عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، فضلا عن أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها، والارتقاء بها على جميع المستويات.
ورحب الرئيس الإماراتي، في بداية اللقاء، بالرئيس البولندي والوفد المرافق له، معرباً عن تمنياته أن تكون زيارته دفعة قوية للعلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية بولندا.
واستعرض الجانبان مختلف أوجه التعاون بين البلدين، مؤكدين الحرص المشترك على توسيع الروابط الاقتصادية والتجارية والتنموية بينهما، خاصة في المجالات والقطاعات الحيوية، مثل الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة والنقل والسياحة والفضاء وغيرها.
وأكد الرئيس البولندي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات في مختلف المجالات، ونوه بالتطور الإيجابي في هذا المسار، خلال الفترة الماضية، وعبر عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدعم الإماراتي لبلاده في استضافة اللاجئين الأوكرانيين.
وجرى خلال اللقاء إعلان مذكرتي تفاهم بين الإمارات وبولندا، الأولى مذكرة للتعاون في مجال الطاقة، والثانية بشأن التفاهم حول تبادل الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.
أخبار أخرى..
البنك الدولي: الإمارات تلعب دوراً محورياً في الحد من تداعيات التغير المناخي
أكد المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك الدولي، أن دولة الإمارات في مركز جيد لقيادة تنفيذ الالتزامات المناخية.
أكد عصام أبو سليمان، المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي لدى البنك الدولي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً هاماً ومحورياً في الجهود العالمية الهادفة إلى الحد من تداعيات التغير المناخي في منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن "COP28" سيشكل دفعة جديدة للمنظومة العالمية نحو تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بحلول قضايا التغير المناخي.
وأضاف أبو سليمان - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" - أن دولة الإمارات كانت من أولى دول المنطقة التي أعلنت عن هدف الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، لافتا إلى أن دولة الإمارات كثفت جهودها في مجال المناخ مع استعدادها لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP28" بما يعزز من دورها الريادي في دفع عجلة التنمية المستدامة والتنمية الصديقة للبيئة.
وأكد أن هذه الاستضافة تبرهن على ريادة دولة الإمارات والاعتراف الدولي بجهودها في مجال الاستدامة المناخية، مشيرا إلى أن قمة المناخ تقدم الفرصة لدولة الإمارات لقيادة المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات جادة في الأنشطة الهادفة إلى مكافحة التغير المناخي ودعم أمن الطاقة لا سيما وأن دولة الإمارات في مركز جيد لقيادة تنفيذ الالتزامات المناخية.
وأشار إلى أن "COP28" يمثل فرصة كبيرة للدفع نحو التكنولوجيا الخضراء واستثمارات احتجاز الكربون التي ستكون ضرورية للعالم لتلبية هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2050، فضلا عن كونه فرصة للانتقال إلى مسار اقتصادي للنمو الأخضر من شأنه زيادة تنويع الاقتصاد مع إحداث تأثير إيجابي على المناخ.
ولفت إلى أن دولة الإمارات على مدار أكثر من ثلاثين عاماً أظهرت اهتماماً كبيراً بقضية التغير المناخي، إضافة إلى التزامها الجاد بالاستثمار في المشاريع الهادفة إلى الحد من تداعياته، حيث كانت أول الدول الموقعة على اتفاقية باريس في عام 2015 وأول دولة في منطقة الخليج تلتزم بخفض الانبعاثات في مجال الصناعة بحلول 2030.
وقال إن البنك الدولي هو المؤسسة الأولى لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ في جميع أنحاء العالم، حيث قدم تمويلات بقيمة 31.7 مليار دولار في العام الماضي، مشيراً إلى أن العالم في حاجة إلى مزيد من التمويلات من أجل الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 .