الجيش الإسرائيلي يقتل 4 فلسطينيين في مخيم جنين بينهم منفذ عملية حوارة
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل 4 فلسطينيين في مخيم جنين بينهم منفذ عملية حوارة، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز العربية.
وقد اندلعت اشتباكات مسلحة في مخيم جنين، اليوم الثلاثاء، بعد اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية.
ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى جنين وقوات خاصة تقتحم شارع مهيوب في المخيم، مشيرا إلى وقوع عدد من الإصابات بالرصاص الإسرائيلي وسط اشتباكات عنيفة، وفقا لما ذكره مراسل سكاي نيوز العربية.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن قوات الجيش تحاصر منزلًا في مخيم جنين يتواجد فيه منفذ عملية حوارة جنوبي نابلس.
والفترة الأخيرة، تزداد حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا سيما بعد دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى "محو" قرية فلسطينية شهدت قلاقل.
وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات عربية ودولية من مخاطر الاقتحامات على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وفي القدس بشكل خاص.
وفي سابق من اليوم، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وتأتي الاقتحامات بعد دعوات من جمعيات استيطانية لتكثيفها، الثلاثاء، بالتزامن مع احتفالات اليهود بعيد البوريم (المساخر).
وزارة الخارجية تطالب مجلس الأمن بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
وفي السياق، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وأعربت الوزارة عن إدانتها لما تعرضت له بلدة حوارة الليلة الماضية على أيدي مليشيات المستوطنين الإرهابية والاعتداء الوحشي على حياة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن إصابة أفراد عائلة بينهم أطفال بجروح مختلفة، وتحطيم سياراتهم، تحت سمع ومرأى قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت في بيان أن الاعتداءات تتم بمشاركة جنود جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين، ويؤدون رقصاتهم الاستفزازية وسط بلدة حوارة، في دليل قاطع على حجم تورط المؤسسة العسكرية للاحتلال وإسنادها ومشاركتها في الإرهاب والحرائق التي تعرضت لها حوارة ولا تزال.
وقال البيان: "يأتي هذا الاعتداء الخطير بعد أيام قليلة من عمليات الحرق والتخريب التي تعرضت لها حوارة والبلدات المجاورة، ورغم عشرات بيانات الاستنكار والإدانات الرسمية وغير الرسمية من مختلف دول العالم".
كما شددت الوزارة على أن جريمة أمس في حوارة تؤكد ما تطالب به القيادة بشكل دائم بضرورة خروج المجتمع الدولي من مربع الإدانات والانتقادات والاستنكار، ووقف ازدواجية المعايير الدولية، وتحويل المواقف إلى أفعال وإجراءات عملية تضمن إجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، وتفكيك قواعد الإرهاب اليهودي العاملة في الضفة الغربية، وفرض إجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال التي توفر الحاضنة والغطاء لنشاطات العناصر الإرهابية اليهودية التي تتخذ من المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية مراكز تدريب لها وقواعد انطلاق لتنفيذ جرائمها.
وأكدت الوزارة أنها تتابع جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال مع الجنائية الدولية، وتطالب لجنة التحقيق الدولية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في تورط جيش الاحتلال بجرائم المستوطنين وإرهابهم.