الأردن يترأس اجتماع اللجنة العربية لمواجهة السياسات الإسرائيلية
ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، الاجتماع السادس للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، وذلك قبيل انعقاد أعمال الدورة العادية 159 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
واستعرض الصفدي في الاجتماع الجهود التي قامت بها اللجنة وتحركاتها في حشد الدعم الدولي لوقف الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية واللاقانونية في القدس المحتلة.
كما تطرق إلى الجهود المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي يتيح العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يُجسد قيام الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد الصفدي خلال الاجتماع استمرار المملكة، وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ببذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وذلك في إطار الوصاية الهاشمية لحماية وحفظ الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات.
وبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وفي المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
واجتمعت اللجنة المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتاريخ الثامن من شهر آذار 2023، على هامش أعمال الدورة العادية (159) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، برئاسة الأردن، وعضوية: الجزائر بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، وتونس، والإمارات، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويأتي الاجتماع السادس للجنة استناداً إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8660) الصادر بتاريخ (2021/5/11) عن الدورة غير العادية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، الذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دولياً.
وعرض الصفدي، مستجدات التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وجهود عمل اللجنة منذ اجتماعها الخامس، والتحركات التي قامت بها الدول الأعضاء مع الدول المؤثرة دولياً لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وآخرها الاجتماع الذي استضافته المملكة في مدينة العقبة بهدف العمل على خفض التصعيد على الأرض ووقف الإجراءات الأحادية، ومنع المزيد من العنف والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها قولاً وعملاً دون تغيير.
كما أطلع وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، اللجنة على العدوان الإسرائيلي الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية المتطرفة على الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرعنة البؤر الاستيطانية وتوسيع الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وتكثيف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك والتهديد بإغلاقه وتصعيد اقتحاماته في شهر رمضان المبارك، وكذلك زيادة وتيرة الإعدامات الميدانية وهدم المنازل والتهجير القسري ومصادرة الممتلكات في القدس، إضافة إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأسابيع الماضية في القدس ونابلس وجنين وأريحا ومختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وكذلك المصادقة على تشريعات وإجراءات عنصرية إسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين بما فيها عقوبة الإعدام، وحذر من أن هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية تهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة.
وطالب الجميع بالعمل على إنقاذ مدينة القدس قبل فوات الأوان، وتقديم الدعم العملي اللازم لتعزيز صمود أهل القدس في وجه الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضدهم، ودعم التحرك القانوني والسياسي والدبلوماسي الذي تقوم به دولة فلسطين في مؤسسات المجتمع الدولي، بما في ذلك في آليات العدالة الدولية.