نيجيريا ترجئ انتخابات حكام الولايات والمجالس النيابية أسبوعًا
أعلنت السلطات الانتخابية في نيجيريا، إرجاء انتخابات حكام الولايات والمجالس النيابية المحليّة المقرّرة بعد غد السبت، أسبوعًا؛ إثر صدور قرار قضائي بشأن الماكينات المستخدمة في فرز الأصوات.
وذكرت المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات في بيان، أورده راديو (مونت كارلو) الدولي- أنّها "اتّخذت القرار الصعب، ولكن الضروري لإعادة جدولة انتخابات حكّام الولايات والمجالس النيابية المحلّية.
وعزت المفوضية قرارها إلى حُكم أصدرته محكمة نيجيرية، أمس، وسمحت فيه للسلطات الانتخابية بإعادة برمجة ماكينات فرز الأصوات، التي استُخدمت في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الشهر الماضي، وكانت محلّ نزاع حادّ بين المعارضة والحزب الحاكم.
وأضافت المفوضية أنّ "حكم المحكمة صدر في وقت متأخر للغاية لإنجاز إعادة البرمجة في الوقت المناسب".
وكانت المعارضة طلبت من المحكمة وقف عملية إعادة برمجة هذه الماكينات ريثما تنتهي عملية التحقّق، حيث إن استخدامها في الانتخابات الرئاسية قد شابته عمليات تزوير.
أخبار أخرى..
رئيس نيجيريا الجديد يعتزم الاقتداء بالنموذج المغربي في الأمن والاقتصاد
أكد بولا أحمد تينوبو، رئيس نيجيريا الحالي، في أول تصريح له، أن أولوياته كرئيس ستكون الأمن والانتعاش الاقتصادي، مشددا على أنه “يتخذ من المغرب نموذجا للاقتداء”.
وكانت أظهرت نتائج فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في نيجيريا فوز أحمد بولا تينوبو، مرشح الحزب الحاكم، في وقت اعتبرت فيه المعارضة الانتخابات زائفة وطالبت بإلغائها.
وأشارت النتائج إلى حصول مرشح حزب “مؤتمر كل التقدميين” الحاكم تينوبو على 44 في المائة من إجمالي الأصوات، مقابل 33 في المائة لعتيقو أبو بكر، مرشح المعارضة.
وخلال الحملة الرئاسية في يونيو الماضي، كان الرئيس الحالي قد أكد أنه “يريد بناء نيجيريا جديدة تنافس دولا كالمغرب”، قائلا إنه “يمكننا إنعاش اقتصادنا. يمكننا أن نبني أمة مثل المغرب. نستطيع ذلك”.
وأصبح المغرب، في عهد الرئيس السابق أحمد بهاري، أحد الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لنيجيريا في إفريقيا.
ورغم أن علاقاتها مع الجزائر كانت أقوى من العلاقات مع المغرب إلى وقت قريب، فإن الرباط لم تبخل على أبوجا تجربتها في مجال تطوير الفلاحة وأيضا على مستوى محاربة التطرف الديني والإرهاب، خصوصا أن نيجيريا تواجه منذ سنوات جماعة “بوكو حرام” الإرهابية.
الموساوي العجلاوي، الخبير في الشأن الإفريقي، قال إن “أحمد بولا تينوبو، الفائز بالانتخابات، هو استمرار للرئيس السابق أحمد بهاري، وينتمي إلى نفس حزبه ويملك نفس التوجه ويؤيد الانفتاح على المغرب”.
وشدد الخبير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن “الرئيس المنتخب عبّر عن رغبته في بناء نموذج جديد لنيجيريا ينهل من التجربة المغربية، وهو ما يعكس تأثر الرئيس الجديد بالنموذج المغربي”.