فلسطين.. مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى 

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح ونفذوا جولات مشبوهة، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحات الأقصى خاصة عند الجزء الشرقي، بحماية من شرطة الاحتلال.

واضافت الدائرة، إن شرطة الاحتلال عززت انتشارها داخل المسجد وعند أبوابه الخارجية، ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد الأقصى ومنعت العديد منهم من دخوله وسط حالة من الغضب والغليان سادت المكان.

وبدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إرهاب الاحتلال وجرائمه المتصاعدة بحق شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها صباح اليوم الخميس ببلدتي جبع واليامون في جنين. 

وحملت الخارجية في بيان صحفي، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها ومخاطرها لتفجير ساحة الصراع، وتحملها ايضا المسؤولية عن محاولاتها لاستبدال الطابع السياسي للصراع بحلول عسكرية اجرامية.

الخارجية: افلات اسرائيل المستمر من العقاب يسهل عليها  الاستمرار بالتنكيل بشعبنا

وقالت إن فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية لشعبنا يشجع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم، كما ان افلات اسرائيل المستمر من العقاب يسهل عليها  الاستمرار بالتنكيل بشعبنا، وهو ما يتطلب من الجنائية الدولية الخروج عن صمتها وإنهاء تحقيقاتها وإصدار مذكرات جلب وتوقيف بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وأكدت الخارجية أن حكومة التطرف في تل ابيب تواصل تصدير ازماتها الداخلية نحو الساحة الفلسطينية عبر مزيد من سفك الدماء الفلسطينية على سمع وبصر المجتمع الدولي.

وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالخروج من صيغة البيانات والمواقف الاعلامية وترجمتها إلى أفعال وإجراءات عملية تفرض على دولة الاحتلال وقف التصعيد وارتكاب الجرائم وجميع الإجراءات احادية الجانب غير القانونية.

أخبار أخرى..

قُتل ثلاثة فلسطينيين، صباح الخميس، بعدما أطلقت قوات إسرائيلية النار عليهم داخل مركبتهم، عند مدخل بلدة جبع، جنوبي جنين.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود قولهم إن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى البلدة، وأطلقت النار على مركبة في منطقة الفوارة في جبع وبداخلها ثلاثة شبان.

واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي البلدة، ونشرت القناصة على أسطح المنازل، وفقا للتقارير نفسها.

الجامعة العربية تدين عدوان قوات الاحتلال على فلسطين

أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما فيها الحملات الأخيرة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس ونابلس وجنين وأريحا، والتحريض على القتل والإرهاب والإبادة الذي يمارسه وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة كتصريح أحدهم بمحو قرية حوارة الفلسطينية عن وجه الأرض كما استنكرت الجامعة العربية، الحصار والعدوان المستمر على قطاع غزة، والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء.

وعبر المجلس في ختام أعمال الدورة العادية 159 على مستوى وزراء الخارجية والتي عقدت، اليوم الأربعاء، في مقر الجامعة العربية، عن التضامن مع عائلات شهداء وضحايا العدوان "الإسرائيلي" الظالم والتأكيد على قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (رقم 8851 د.غ.ع 23/2/2023).

ودعت الجامعة العربية، المحكمة الجنائية الدولية على إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما فيها جرائم الاستيطان والضم، والعدوان على غزة، وقتل المدنيين والصحفيين والمسعفين، والتهجير القسري للفلسطينيين من بيوتهم وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة وفي منطقة مسافر يطّا جنوب الخليل، ودعوة المحكمة إلى توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لهذا التحقيق وإعطائه الأولوية اللازمة.

ودعا لضرورة تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، وتبني ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية، وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها المحتلة.