اليابان تحيي مرور 12 عاما على كارثة الزلزال وتسونامي
أحيت اليابان اليوم السبت، ذكرى مرور 12 عاما منذ وقوع الزلزال الهائل موجات المد العالية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق البلاد، مما أسفر عن وفاة أكثر من 15 ألف شخص وحدوث كارثة نووية سوف يستغرق إزالة آثارها عقودا.
وشهد التعافي من الزلزال، الذي بلغت قوته 9 درجة وموجات تسونامي الناتجة عنه والذي دمر مقاطعات فوكوشيما ومياجي وايواتي، تقدما في السنوات اللاحقة ولكن لايزال نحو 31 ألف شخص مشردين حتى نوفمبر 2022.
وتثير خطط التنظيف عند مجمع فوكوشيما دايتشي النووي الجدل.
وبعد مرور أكثر من عقد على الكارثة، لم تعد الحكومة الوطنية تقيم مراسم تذكارية فيما تقيم البلديات في المناطق المتضررة فعاليات على نطاق أقل.
وذكر موقع "جابان توداي" الإخباري الياباني، أن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا حضر مراسم استضافتها حكومة مقاطعة فوكوشيما، رغم أن الإدارة تخطط لتغييرات مثيرة للجدل لسياسة الطاقة النووية، بما في ذلك السماح للمفاعلات بالعمل لما بعد الحد الأقصى الحالي البالغ 60 عاما.
وأفادت أحدث البيانات الصادرة عن وكالة الشرطة الوطنية، أمس الأول الخميس، بأن حصيلة الوفيات الناتجة عن الكارثة تبلغ 15 ألفا و900 شخصا بينما هناك 2523 شخصا مازالوا في عداد المفقودين، وللمرة الأولى خلال 12 عاما لم يرتفع الرقم.
ومازال الجدل مستمرا بشأن أعمال التنظيف والتطهير عقب الكارثة النووية بما في ذلك بشأن التصريف المخطط له من الربيع أو الخريف للمياه المعالجة المخزنة في محطة فوكوشيما المتوقفة عن العمل، في البحر.
وتجمعت المياه الملوثة بعدما جرى ضخها في المفاعلات لتبريد الوقود المنصهر، في المنشأة ويرتفع أيضا حجمها جراء مياه الأمطار والمياه الجوفية التي تدفق في الموقع.
وفي العام الماضي ،أقرت هيئة التنظيم النووى اليابانية خطة لتصريف المياه المعالجة المخزنة فى محطة فوكوشيما فى البحر.
أخبار أخرى …
اليابان تتعهد بدعم مالي لإزالة الكربون من اقتصادات دول "آسيا"
كشف وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، أن الحكومة تعهدت بتقديم دعم مالي وتكنولوجي لمساعدة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، في تسريع جهودها لإزالة الكربون من اقتصاداتها ومكافحة تغير المناخ العالمي.
وتهدف اليابان الفقيرة في الطاقة إلى التحول إلى اقتصاد الهيدروجين لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي الملوث مثل الفحم والنفط بحسب "سى ان بى سى عربية" .
وستعقد اليابان اجتماعا وزاريا حول المناخ والطاقة والبيئة في مدينة سابورو في الفترة من 15 إلى 16 أبريل بصفتها رئيس مجموعة السبع وذلك قبل قمة المجموعة في هيروشيما خلال الفترة من 19 إلى 21 مايو ، للترويج لما تصفه بالانتقال الواقعي للطاقة.
وقال نيشيمورا في اجتماع وزاري لمجموعة آسيا للانبعاثات الصفرية إن "اليابان ستأخذ زمام المبادرة في تقديم دعم سخي في التمويل والتكنولوجيا والموارد الشخصية للمساعدة في إزالة الكربون في آسيا"