«المنقوش» ترفض استمرار عمل لجنة تقصي الحقائق في ليبيا
قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، إن وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، أبدت عدم رغبتها في استمرار عمل اللجنة في البلاد.
وأشارت اللجنة في بيان لها، إلى أنها ستصدر التقرير الختامي لعملها يوم 31 مارس، وسيتضمن التقرير بعض الأسماء المسؤولة عن الجرائم المرصودة في ليبيا.
وأكدت لجنة التحقيق الدولية أنها تحترم قرارات السلطات الليبية ولكن تشكك في قدرتها، لاسيما في ظل الانقسامات السياسية داعية مجلس حقوق الإنسان ألا يترك ليبيا دون لجنة تتابع الوضع، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم تعيين لجنة جديدة بصلاحيات أكبر.
ونوهت اللجنة إلى أنها بحاجة لمزيد من الوقت لرصد وكشف الكثير من الانتهاكات الخطيرة، وذلك يتطلب لجنة لتوثيق الانتهاكات ومتابعة إجراءات الملاحقة الدولية والمحلية.
وأقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عام 2020م، إنشاء آلية تحقيق مستقلة في الانتهاكات المرتكبة في ليبيا.
ووافق مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، على إصدار قرار بتشكيل فريق خبراء وإرسال بعثة تحقيق إلى ليبيا من أجل توثيق التجاوزات والانتهاكات التي شهدتها البلاد منذ العام 2016.
أخبار أخرى..
باتيلي: لم يقدم أي جديد حول خارطة الطريق في ليبيا
قال أحمد المهدوي، الكاتب والباحث السياسي، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، لم يقدم أي جديد حول خارطة الطريق في البلاد.
وأضاف المهدوي، خلال مداخلة عبر فضائية الغد، أن باتيلي لا يختلف عما سبقوه، موضحا أنه يعمل على إدارة الأزمة لا حلها.
كما أشار إلى أن المبعوث الأممي يعلم أن مجلسي النواب والدولة طرفا مصلحة، ولن يتوافقا على إنهاء وجودهما.
وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، إمكانية وضع خريطة واضحة للانتخابات الليبية بحلول منتصف شهر يونيو.
كما أشار المبعوث الأممي إلى أن الخلاف ما زال قائما حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية رغم إعلان رئيسي مجلسي النواب والدولة الوصول إلى اتفاق بشأن الإعلان الدستوري.
وطالب باتيلي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس، الأطراف الدولية بالحديث بصوت واحد والاستجابة لنداء الليبيين في تطلعهم للانتخابات.
أخبار أخرى..
المبعوث الأممي: مبادرتنا لحل الأزمة الليبية ليست تدخلاً أجنبياً
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي يوم السبت إنه إذا وُضعت خارطة طريق وقوانين انتخابية واضحة بحلول يونيو حزيران، فمن الممكن إجراء الانتخابات العامة بحلول نهاية العام.
وتعثرت عملية سياسية ترمي لإنهاء صراع تشهده ليبيا منذ أكثر من عشر سنوات منذ الإخفاق في إجراء انتخابات كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول 2021 وسط خلافات حول أهلية مرشحين رئيسيين.
وأعلن باتيلي الشهر الماضي مبادرة جديدة لكسر الجمود من خلال إنشاء لجنة توجيهية لتمكين البلاد من إجراء الانتخابات، التي يُنظر إليها على أنها ضرورية لتحقيق أي سلام دائم.
وقال في مؤتمر صحفي في طرابلس يوم السبت إن الهيئتين التشريعيتين، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة من ستة أعضاء من كل منهما لصياغة قوانين انتخابية، مضيفا أنه "لا يوجد سبب لأي تأخير إضافي".
ولكن المجلسين أمضيا سنوات في التفاوض بشأن النظام السياسي دون الاقتراب من إجراء الانتخابات التي ستؤدي لاستبدالهما.
وانتُخب مجلس النواب في عام 2014، في حين تم تشكيل المجلس الأعلى للدولة في إطار اتفاق سياسي يعود لعام 2015 من أعضاء برلمان انتُخب في عام 2012.
وكان من المفترض أن تستمر الحكومة الليبية المؤقتة، التي تولت مهامها في أوائل عام 2021 عبر خطة سلام مدعومة من الأمم المتحدة، حتى الانتخابات التي كان موعدها في ديسمبر كانون الأول من العام نفسه، وشرعيتها الآن محل خلاف.
وقال باتيلي إن "الترتيبات المؤقتة المتعاقبة، والحكومات الانتقالية التي لا نهاية لها، والهيئات التشريعية التي انتهت ولايتها هي مصدر لعدم استقرار".
ولم تنعم ليبيا بسلام يذكر منذ أطاحت الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 بمعمر القذافي. ومنذ عام 2014، انقسمت السيطرة السياسية في البلاد بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب، وانتهت آخر موجة كبيرة من الصراع في عام 2020.
مبادرة حل الأزمة الليبية ليست تدخلا أجنبيا
قال المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي، أنه مبادرته لحل الأزمة الليبية ليست تدخلا أجنبيا، نافيا ما تردد حول دفاع البعثة الأممية عن مصالح أطراف أجنبية داخل البلاد.
وأضاف باتيلي “هذا المقترح ليس تدخلا أجنبيا، ومن يروج لذلك يقوم بدعاية لا أعرف ما سببها، فأنا لا أبحث عن المصالح الأجنبية، ولو كنت أريد ذلك لم أكن لأناقش مصالح الدولة الليبية”.
وأكد المبعوث الأممي، أنه طرح في زياراته الأخيرة إلى عدد من الدول الأجنبية أين وصل الوضع الليبي، وأخبرهم بضرورة وضع الخلافات جانبا، ودفع القضية الليبية إلى الأمام من أجل الوصول إلى حل.
وتابع: “نتحرك مع الجهات العسكرية الفاعلة على الأرض، ونرى ما هي مقترحاتهم والخطوات التي يمكن العمل عليها معهم لتقديم الدعم لإجراء الاقتراع، وبالفعل بدأنا هذه النقاشات مع القادة الأمنيين”.
وأشار إلى عزمه إجراء لقاءات أمنية أخرى وخوض نقاشات لتسهيل الوصول إلى حلول، وقال: “عندما تأتي الحلول من جميع الأطراف نكون قد سهلنا الطريق إلى الانتخابات”.