أسعار النفط الخام تتراجع 1% وبرنت أقل من 82 دولارًا للبرميل
تراجعت أسعار النفط الخام بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم الإثنين 13 مارس 2023، وسط مخاوف من ركود عالمي.
كانت أسواق النفط قد صعدت إلى المنطقة الخضراء في وقت سابق من جلسة اليوم بدعم من تعافي الطلب الصيني، إلا أن انهيار مصرف سيليكون فالي أثار مخاوف من أزمة مالية جديدة وهبط بالأسعار.
أسعار النفط الخام اليوم
بحلول صباح اليوم الإثنين، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي - تسليم مايو 2023- بنحو 1.09%، لتصل إلى 81.88 دولارًا للبرميل.
وانخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي - تسليم أبريل 2023- بنسبة 1.24%، إلى 75.73 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 10 مارس، على ارتفاع بأكثر من 1%، بعد جلسة متقلبة، مع هبوط الدولار الأميركي، لكنها سجّلت خسائر أسبوعية.
مخاوف الركود الاقتصادي
أدت المخاوف بعد انهيار مصرف سيليكون فالي إلى عمليات بيع في الأصول الأميركية في نهاية الأسبوع الماضي، بينما أغلق المنظمون مصرف سيغنتشر في نيويورك أمس الأحد
وهبط مؤشر مصرف ستوكس الأوروبي5.7% بعد أن هبط 3.8% يوم الجمعة. وبدأت السلطات الأميركية إجراءات طارئة يوم الأحد لتعزيز الثقة في النظام المصرفي.
وقال محللون من مصرف إيه إن زد في مذكرة صباح اليوم الإثنين إن معنويات السوق كانت هشة بالفعل، إذ تفاقمت المخاوف بشأن المزيد من التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي بسبب ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.
قال الشريك الإداري لشركة إس بي آي أسيت مانغمنت، ستيفن إينيس، معلّقًا على محركات المعنويات المتنافسة في سوق النفط الخام: "إنها تشبه معركة بيانات النشاط المرتفع في الشرق والتي تلتقي التراجع في الغرب".
وأضاف إينيس: "من منظور تاجر النفط، يجب أن يتراجع الدولار الأميركي مع تخلي التجار عن تسريع زيادات الاحتياطي الفيدرالي؛ وهذا بدوره يمهد الطريق لمزيد من الأساسيات الصينية القوية للسيطرة على تداول السلع"، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وتراجع الدولار الأميركي يجعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى؛ ما يدعم أسعار النفط الخام.
الطلب على النفط
قدمت تعليقات، يوم الأحد، من الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، بشأن الطلب على الخام من الصين بعض الدعم.
وقال الناصر: "إذا فكرت في انفتاح الصين وتحسن في وقود الطائرات والقدرة الاحتياطية المحدودة للغاية؛ فإننا نتحدث عن مليوني برميل، كما قلت إننا متفائلون بحذر على المدى القصير إلى المتوسط وستظل السوق متوازنة بإحكام".
وتأتي التصريحات في أعقاب الإعلان عن اتفاق الرياض وطهران على إعادة العلاقات الدبلوماسية في صفقة بوساطة الصين؛ ما قد يمهّد الطريق لإحياء اتفاق نووي من شأنه أن يسمح بتصدير الخام الإيراني الخاضع للعقوبات حاليًا.
بداية تذبذب النفط هذا الأسبوع تأتي بعد زخم إيجابي يوم الجمعة، عندما جاءت بيانات التوظيف الأميركية مفاجئة في الاتجاه الصعودي.
وتجاوزت بيانات شهر فبراير التوقعات؛ إذ ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 311 ألفًا، مقارنة بتوقعات بإضافة 205 آلاف وظيفة، وفقًا لمسح أجرته وكالة رويترز.
من منظور العرض على المدى المتوسط إلى الطويل، قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز، يوم الجمعة، إن شركات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع خفضت عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الرابع على التوالي لأول مرة منذ يوليو 2020.