تونس تتجاوز ليبيا في قوارب الهجرة نحو إيطاليا
قالت وكالة نوفا الإيطالية، إن البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية تظهر تجاوز تونس لليبيا في أعداد المهاجرين غير النظاميين القاصدين إيطاليا، لتصبح تونس بلد المغادرة الأول للمهاجرين.
وأوضحت الوكالة أن أكثر من 12 ألف مهاجر غادروا السواحل التونسية منذ مطلع العام حتى 13 مارس، بمعدل أكثر من 170 وافد يوميًا، وبزيادة قدرها 788% مقارنة بالعام الماضي.
وقالت الوكالة إنه من المحتمل أن يهاجر بشكل سري أكثر من 60 ألف شخص من تونس فقط خلال العام الحالي من التونسيين والأفارقة، دون احتساب معدل الزيادة في فصل الصيف.
7 آلاف مهاجر يغادرون ليبيا منذ بداية العام الجاري
وأوضحت الوكالة أن عدد المهاجرين الذين غادروا ليبيا منذ بداية العام بلغ أكثر من 7 آلاف شخص بنسبة زيادة بلغت 80 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أن ليبيا كانت تحتل صدارة الدول التي غادرتها قوراب الهجرة السرية إلى إيطاليا في العام الماضي بتسجيل تدفقات بلغت 53 ألف مهاجر.
أخبار أخرى..
عبر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا، في تعليقه على غرق 30 مهاجرا انطلقوا بقارب من ليبيا السبت الماضي، بشدة للخسارة المتواصلة للأرواح البشرية في البحر المتوسط، وآخرها تحطم قارب السبت الماضي، وغرق 79 مهاجرا في 26 فبراير الماضي.
وطالب باشاغا، في منشور على حسابه بموقع "تويتر"، بفتح تحقيق دولي، وبأن تضع السلطات الإيطالية والاتحاد الأوروبي سياسات ناضجة، مشددا على أنه لن تتحقق أي سياسات تضعها إيطاليا والاتحاد الأوروبي في ظلّ وجود حكومة عبد الحميد الدبيبة وميلوني.
وقال رئيس الحكومة المكلف، إن "حكومة الدبيبة في طرابلس غير شرعية وعاجزة عن الاضطلاع بمسؤولياتها الأمنية والإنسانية"، لافتا إلى أن حكومة ميلوني في روما تتعامل بانتقائية وعشوائية مع ملفَّيْ الهجرة وإمدادات الطاقة عبر المتوسط.
وأكد أن التعامل مع ملفي الهجرة والطاقة يحتاج إلى شراكة حقيقية بين ليبيا وإيطاليا عبر بوابة شرعية لدولة موحدة وآمنة ومستقرة،مقراً بأن ميلوني لا تريد الاعتراف بخطئها الفادح لمّا دعمت مجموعة فاقدة للشرعية وتعاملت معها لمكافحة الاتجار بالبشر.
وشدد بالقول على إنه "لا يمكن القبول بتحميل ليبيا الآثار الناجمة عن أزمة الهجرة، الإنسانية منها والاقتصادية".
أخبار أخرى..
طالب أعضاء مجلس النواب في ليبيا، السبت، بـ«جلسة استماع لفتحي باشاغا رئيس حكومة الاستقرار الموازية»، بينما هيمن ملف المقاتلين الأجانب في ليبيا على محادثات أجراها عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة مع ممثلي أفريقيا في مجلس الأمن الدولي.
ودعا 65 من أعضاء مجلس النواب، في بيان مشترك، إلى تحديد جلسة استماع لباشاغا بشأن «عدم تمكن حكومته من ممارسة عملها داخل العاصمة طرابلس».
وطالبوا بـ«إجراء تعديل وزاري، وتقليص عدد الحقائب الوزارية إلى 15 فقط؛ لتفادي إرهاق كاهل الدولة الليبية بالمصروفات، وليكون فرصة لإعادة جمع التوافق الوطني على حكومة واحدة لكل البلاد».
ومن المنتظر، بحسب أعضاء في مجلس النواب، أن يناقش المجلس في جلسة الاثنين، «الترشيحات لشغل المناصب السيادية باعتبارها مؤشراً على توحيد المؤسسات في البلاد».
ومن جانبه قال باتيلي إنه «بحث عبر الاتصال المرئي مع ممثلي الغابون وغانا وموزمبيق، بوصفهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي عن أفريقيا، الوضع الأمني في ليبيا، وخصوصاً فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، وانعكاسات ذلك على منطقة الساحل»، لافتاً إلى «مناقشة المسار الدستوري، والوضع السياسي العام، والمصالحة الوطنية».
وأوضح، في بيان عبر «تويتر» مساء الجمعة، أنه «سلط الضوء على أهمية مشاركة الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة متعددة الأبعاد في ليبيا». وجدد طلبه بـ«دعم هذه الدول لجهود البعثة الأممية».