تنظيم مكالمة من الفضاء مع الإماراتي سلطان النيادي 21 مارس
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، تنظيم فعالية "مكالمة من الفضاء" في يوم الثلاثاء 21 مارس/ آذار الجاري.
ويوفر هذا الحدث الذي ينظم في "دبي أوبرا" فرصة للانضمام إلى رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي مباشرةً من محطة الفضاء الدولية، والتعرف على أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
وأوضح المركز أن الحدث سيتم تنظيمه بشكل دوري، في جميع أنحاء دولة الإمارات، وستكون البداية يوم 21 مارس/ آذار الجاري، انطلاقا من دار أوبرا دبي، حيث سيجرى الاتصال في تمام الساعة 2:30 بعد الظهر، للأشخاص المُسجلين مسبقًا للحضور.
وسيتيح اللقاء فرصة فريدة للتواصل والتفاعل مع رائد الفضاء سلطان النيادي، من خلال طرح الأسئلة لمعرفة المزيد حول تفاصيل مهمته على متن محطة الفضاء الدولية، والتجارب التي سيجريها والفوائد المرجوة منها، إذ تُعد هذه اللقاءات نافذة يطل منها محبو استكشاف الفضاء، على تفاصيل المهمة التاريخية التي يخوضها رائد الفضاء الإماراتي.
وقال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء بهذه المناسبة: "يهدف المركز، من خلال هذه اللقاءات إلى تقديم معلومات حول مهمات الفضاء لمحبي هذا المجال. ونسعى إلى إلهام أجيال المستقبل لاستكشاف الفضاء، عبر إتاحة الفرصة أمامهم للاطّلاع على تفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب والتي يخوضها ابن الإمارات سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية. كما نسعى من خلال مثل هذه الفعاليات إلى تعزيز ثقافة الابتكار لدى شبابنا، وتحفيز العقول الشابة على إطلاق العنان لأحلامهم، وطموحاتهم".
وكان النيادي قد وصل في الثالث من مارس/آذار رفقة فريق مهمة crew-6 إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة "سبيس إكس دراغون إنديفور"، لخوض أطول مهمة في تاريخ العرب تمتد لستة أشهر.
وتعد المهمة، التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إلى محطة الفضاء الدولية هي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ.
تجارب علمية
وسيجري طاقم مهمة "طموح زايد 2" عدّة تجارب علمية، يتضمن بعضها أبحاثًا علمية جديدة للتحضير للمهمات البشرية خارج مدار الأرض المنخفض، ومن ثمّ الاستفادة من نتائجها في مختلف علوم الحياة على الأرض.
وخلال مدة المهمة البالغة 6 أشهر، سيتم إجراء 13 مكالمة مباشرة و10 اتصالات لاسلكية، وجلسات لبرنامج التوعية المجتمعية مع مؤسسة الإمارات للآداب.
وسيجري سلطان النيادي أكثر من 19 تجربة علمية، ودراسات متقدمة، بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا"، تشمل مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم "ما فوق الجينات"، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات.
كما تشمل المهمة برنامجاً تعليمياً وتوعوياً، من أجل إلهام الجيل القادم من العلماء والباحثين، حيث اختار مركز محمد بن راشد للفضاء مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وسيركز المشروع الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم.