اليابان تفرض عقوبات على 3 مسئولين ردًا على إطلاق صاروخ عابر للقارات
فرضت الحكومة اليابانية، اليوم الجمعة، عقوبات على ثلاثة مسئولين كوريين شماليين ردا على إطلاق بيونج يانج الصاروخ الباليستى "هوانسونغ -17" أمس الخميس.
وقال رئيس مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، اليوم الجمعة، في تصريح نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "هذه الأعمال الاستفزازية التي اتخذت بوتيرة غير مسبوقة تشكل تهديدا خطيرا ووشيكا وغير مقبولة على الإطلاق".
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية، فإن قائمة العقوبات الجديدة تشمل جون إيل هو، نائب رئيس إدارة صناعة الذخائر، وكيم سو جيل، المدير السابق للمكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري، ويو جين، رئيس سابق لقسم صناعة الذخائر.
وقال البيان إن الإجراءات التقييدية تشمل فرض حظر على أي شكل من أشكال المعاملات مع الكوريين الشماليين الثلاثة وتجميد جميع أصولهم في اليابان إذا تم العثور عليها.
وأمس الخميس، قالت وزارة الدفاع اليابانية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا يشتبه في أنه من منطقة سونان في بيونغ يانغ باتجاه بحر اليابان.
وطار الصاروخ لمدة 70 دقيقة ويفترض أنه هبط في الساعة 8:19 صباحا بالتوقيت المحلي على بعد 125 ميلا من جزيرة أوشيما في منطقة هوكايدو اليابانية، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وقطع الصاروخ نحو 620 ميلا على ارتفاع 3728 ميلا، وفقا للجيش الياباني.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الحكومية، يوم الجمعة، أن كوريا الشمالية أجرت تجارب على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات "هوانسونغ -17"، الخميس، ردا على التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
أخبار اخرى..
الرئيس الكوري الجنوبي يصل اليابان لفتح فصل جديد في العلاقات بين البلدين
وصل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى اليابان اليوم الخميس سعيا لفتح "فصل جديد" في العلاقات بين البلدين، بعد ساعات فقط من إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا بعيد المدى.
وسيلتقي يون برئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في وقت لاحق الخميس في أول قمة بين زعيمي البلدين منذ 12 عاما.
وتأتي الزيارة التي تستمر يومين في أعقاب القرار المثير للجدل للرئيس الكوري بالسعي للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع التاريخي المتعلق بضحايا العمل القسري خلال الاحتلال الياباني (1910-1945).
ووفق البيانات التي قدّمتها سيول، أجبر نحو 780 ألف كوري على العمل القسري من قبل اليابان خلال سنوات الاحتلال الـ35، دون احتساب النساء اللواتي خضعن للعبودية الجنسية.
ويعتزم يون إنهاء هذا النزاع التاريخي بهدف تعزيز العلاقات مع طوكيو، الحليف الإقليمي الرئيسي لواشنطن وشريك سيول فيما يتعلق بالأمن، في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة.
وأعرب يون عن ثقته بنجاح خطته، مؤكداً في مقابلة مع وسائل إعلام قبل بدء زيارته "أن الحكومة اليابانية ستنضم إلينا في فتح فصل جديد في العلاقات الكورية اليابانية".
وقبل وصول يون الى طوكيو، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا في عملية استعراض للقوة هي الثالثة منذ الأحد، وتأتي بينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر مناوراتهما العسكرية مشتركة منذ خمس سنوات.
كما تعمل سيول وطوكيو على تعزيز ميزانيتهما الدفاعية وتجريان تدريبات عسكرية مشتركة ضرورية، بحسب يون، للاستقرار الإقليمي والعالمي.