كلمة رئيس مصر السيسي خلال احتفالية "كتف فى كتف"
ألقى رئيس مصر عبد الفتاح السيسي كلمة خلال احتفالية "كتف في كتف" التي أقيمت باستاد القاهرة الدولي – الجمعة الموافق 17 مارس 2023، وجاء نصها كالتالي:
كلمة رئيس مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
* شعب مصر العظيم..
* الحضور الكريم،
أبدأ حديثي معكم، موجها كل معاني التحية والإعزاز والتقدير، للشعب المصري العظيم ومهنئا الأمتين العربية والإسلامية، بشهر رمضان المعظم، داعيا أن يرزقنا الله "عز وجل" في هذه الأيام المباركة، الخير والسلام، وأن تحاط الإنسانية بنفحات من البركة والمحبة.
أقف اليوم متحدثا إليكم، في لحظة يختلط في نفسى، مزيج من الاعتزاز والفخر .. الاعتزاز، بوجودي وسط أبناء الوطن، من كافة فئات الشعب المصري والفخر، بما نحتفي به اليوم من انتصار جديد، وتمثيل حقيقي لمعاني الإنسانية والتضامن والتكافل المجتمعي والذي لطالما كان المصريون فيه، هم القدوة والمثل والملهم، وخصوصا وقت الأزمات والشدائد.
ما نشهده اليوم، ما هو إلا تأكيد لإرادة هذا الشعب الباسل، وإظهارا لقدرته في تحويل المحن إلى منح، والأزمة إلى نجاح وإنجاز مشهد إنساني، ظاهره "التضامن والتكافل"، وباطنه "الإخلاص والاستعانة بالله" فجزيل الشكر لكل من شارك في هذا النجاح، من متطوعين ومؤسسات وجهات فاعلة تحت مظلة "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي"، وتحت مظلة "الوطن".
وبالأمس القريب، ومن هذا المكان، شهدنا إطلاق مشروعنا الوطني الأعظم، لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" والذي نسعى من خلاله إلى رفع مستوى المعيشة، لأكثر من "أربعة آلاف" قرية مستهدفين تحقيق تنمية حقيقية، وتحسين جودة الحياة لحوالي "58" مليون مواطن، بموازنة تقارب الـ"700" مليار جنيه.. أو يزيد.
وها نحن اليوم، نشهد نجاحا جديدا، كتبته أيادي المصريين المخلصين، في مجتمع مدني، يستهدف دعم منظومة الحماية الاجتماعية، بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص فتعمل القطاعات الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المجتمعية، والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين، على امتداد محافظات مصر مستهدفين في ذلك، الوصول إلى الأسر والفئات الأولى بالرعاية، وتقديم الخدمات المجتمعية لها، في مختلف المحاور.
شعب مصر العظيم، منذ تسع سنوات واستجابة لندائكم، شرفت بتحمل مسئولية هذا الوطن،
مستعينا على هذه الأمانة بالله ومعتمدا على ثقتي في قدرات المصريين، ومتيقنا بـأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ساعيا من أجل رفعة ورقى هذا الوطن، بالعمل الدءوب والنوايا الصادقة.
وعلى قدر صعوبة التحديات التي واجهتنا، لإعادة مصر لمسارها الصحيح، بقدر ما كان العزم والإصرار، على خوض غمار هذه التحديات، لتحقيق النصر المبين في معركتي البقاء والنماء.
سنوات عديدة، تمسكنا فيها بوطننا، آمنا به وعملنا من أجله سعينا فيها للسلام والأمن والاستقرار، وانتهجنا طريق البناء والتنمية.. واجهنا فيها من المصاعب الكثير ولكن في كل مرة، كنا قادرين على تجاوزها، والخروج منها أكثر قوة وصلابة وبأسا.
شعب مصر الكريم.. الإخوة والأخوات،
مجددا عهدي معكم، وصادقا في وعدى لكم، بأن نمضى قدما، نحو المزيد من العمل والبناء عازمين على تجاوز الأزمات وتحقيق التنمية داعمين المزيد من المساحات المشتركة، بين أبناء الوطن موفرين كافة السبل لشبابنا، لتحقيق مستقبل يتناسب مع طموحاتهم متسلحين في ذلك، بالاستعانة بالله، والإيمان بقدرة أبنائه، في تحقيق أحلام هذا الوطن التي لم تسقط بالتقادم، بل وتحققت بالعمل والإصرار.
ومن هنا، أود أن أعبر عن عظيم امتناني للشعب المصري العظيم، على كل ما بذله من جهود، وما قدمه من تضحيات لنقف اليوم مطمئنين، محتفين بالكثير مما تم تحقيقه، وبما سيتم إنجازه لنثبت للعالم مرات ومرات، قدراتنا على اقتحام التحديات، والعبور بالوطن نحو آفاق المستقبل، مرددين في ذلك:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.