التخبط الإداري يضرب الفرق السورية قبل عودة الدوري
بات التخبط الإداري وغياب الاستقرار الفني أحد أكبر الأزمات التي تعصف بالأندية السورية، خاصة قبل أيام قليلة من استئناف الدوري الممتاز، بعد فترة توقف طويلة بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد، في 6 فبراير.
قبل أيام من عودة الدوري يوم 4 أبريل/نيسان المقبل، فوجئ الجميع بقرار مجلس إدارة نادي الطليعة بحل الجهازين الفني والإداري، مما يعطي مثالا حيا على حالة التخبط التي تعيشها غالبية الأندية في سوريا.
تفاصيل الإطاحة بسرور
بدأت القصة عندما أصدر المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام بسوريا، يوم الأربعاء الماضي، قراراً بقبول استقالة رئيس نادي الطليعة محمد معتز الصحن وتكليف عامر نهاد طيفور خلفا له.
بعد 5 أيام فقط من عمل الإدارة الجديدة لنادي الطليعة، صدر قرار بإقالة بشار سرور وجهازه وحل الكادر الإداري، دون الإعلان عن بديل مناسب لقيادة الفريق خلال فترة الإعداد المهمة قبل العودة للمنافسة بالدوري.
أرجعت إدارة الطليعة قرارها بسبب سوء النتائج وعدم انسجام المدرب مع اللاعبين، وضعف الأداء واللياقة البدنية، وقلة انسجام اللاعبين مع بعضهم، وسوء الحالة الإدارية والفنية للفريق.
ويعاني فريق الطليعة حاليا من فراغ فني، في الوقت الذي تستعد فيه باقي أندية الدوري السوري بقوة، لانطلاق مرحلة الإياب، مما يضع لاعبو الفريق الحموي في أزمة حقيقية خاصة مع وضعهم المقلق بجدول الترتيب حيث يقع الطليعة في المركز التاسع، وخلفه حطين والمجد.
وكلف مجلس إدارة النادي المدرب المساعد أيمن الخالد بقيادة تمارين الفريق مؤقتا، حتى يتم تعيين جهاز فني جديد، مع اتجاه بإسناد المهمة لمدرب طوارئ للمرحلة المقبلة وتدور المفاضلة بين الثنائي خالد حوايني وفراس قاشوش.
الغريب في الأمر أن هناك أصوات داخل مجلس إدارة النادي ترى أنه لا يهم إذا هبط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، بل ألا تتراكم الديون على النادي، مع تسيير الأوضاع فقط خلال الفترة المقبلة.
في حين يرى البعض الآخر أنه لا بد من التعاقد مع كادر فني وإداري في أسرع وقت لإنقاذ ما يمكن.
وحتى الآن لم يتم تحديد هدف النادي للفترة المقبلة، هل يتم التركيز على تخطي مرحلة شبح الهبوط الحالية، أم التفكير في البناء للمستقبل؟