مفتي لبنان محذراً: البلاد في المراحل الأخيرة من الإنهيار
علق مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم، على الأوضاع في بلاده، حيث أفاد أن بلاده أصبحت في المراحل الأخيرة من الانهيار، كما أشار إلى أن الأختيارات أمام بلاده انحسرت بين إما أن يتم انتخاب رئيس جمهورية أو ستحل الفوضى.
ويشار إلى أن تصريحات مفتي لبنان, جاءت بمناسبة حلول شهر رمضان، حيث أوضح بقوله "قرأت قبل أيام أن ما نزل بلبنان ما عرفه بلدنا من أكثر من قرن, وقد عبر شعبنا في عام 2019 عن إرادته الخلاص من كل هؤلاء الناس، الذين ما راعوا الحرمات، ولا تحملوا المسئوليات، كيف يفرغ منصب رئاسة الجمهورية؟ وتتصدع المؤسسات؟ وكيف تتعاظم الجرائم، وتتصاعد وتيرة المجاعة؟ لو كان هناك مسئولون من أي نوع كان".
فيما أكد الشيح عبد اللطيف دريان, بقوله "بصراحة، وبدون مواربة إما انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، أو الفوضى التي بدأت معالمها تظهر شيئا فشيئا في الوطن، ويدفع الثمن المواطن".
كما شدد مفتي لبنان خلال تصريحاته, بضرورة الاحتكام إلى الدستور، وانتخاب رئيس للبلاد، وذلك نظراً لعدم إحتمال الأوضاع في لبنان أكثر, وذلك من خلال قوله"لا نستطيع الانتظار أكثر من ذلك، والاستجابة لمطالب الناس وحاجاتهم، الذين بدأوا يفقدون الحد الأدنى من مقومات الحياة، ومن المؤسف أن الطبقة السياسية في مكان، والشعب في مكان آخر".
مفتي لبنان: "يا ساسة لبنان، كفى بالله عليكم تضييع الوقت
وخلال تصريحاته أيضا، وجه مفتي لبنان دعوة للطبقة السياسية في لبنان, وذلك بقوله "يا ساسة لبنان، كفى بالله عليكم تضييع الوقت، أصبحنا في المراحل الأخيرة من الانهيار، وحدوا رؤيتكم في مصير بلدكم، اتقوا الله في هذا الشعب الصابر الصبور المتألم, نريد حلا للخروج من النفق المظلم، إلى متى الانتظار لانتخاب رئيس للجمهورية؟ هل المطلوب الانهيار الشامل ليبني على الشيء مقتضاه؟".
هذا و قد اختتم دريان تصريحاته، بتحذير من الدعوات لتقسيم العاصمة بيروت، حيث أفاد بقوله "دار الفتوى كانت وستبقى الحريصة على وحدة اللبنانيين، وترسيخ عيشهم المشترك، وتوحيد صفوفهم، والتصدي لكل من يعمل على تمزيق وحدة الوطن، فالبعض ينادي ويعمل على تقسيم بلدية بيروت العاصمة، التي هي رمز وحدة اللبنانيين في عيشهم الواحد، فبيروت بمسلميها ومسيحييها لن ترضى بالتقسيم، ونحن سنقف سدا منيعا في مواجهة المس بوحدة بيروت".
ويشار إلى أن لبنان تعيش واحدة من أسوا فتراتها في التاريخ, حيث تمر بأزمة إقتصادية صنفت انها واحدة من أسوأ عشرة أزمات في القرن التاسع عشر, وذلك وفق تصنيف البنك الدولي.
وتسيطر الأزمات على المشهد في لبنان يوماً بعد الآخر, وذلك وسط فراغ رئاسي, بجانب الأزمة الأقتصادية الطاحنة التي تضرب الشعب اللبناني منذ سنوات.