أمير تبوك السعودية يهنئ الرئيس السيسي هاتفيًا بحلول شهر رمضان
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم اتصالاً هاتفياً من الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية، للتهنئة بحلول شهر رمضان المعظم، داعياً أن يعيد الله العلي القدير هذه المناسبة على مصر والسعودية والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات.
وأعرب الرئيس السيسي خلال الاتصال عن خالص تمنياته لقيادة وحكومة وشعب السعودية الشقيقة بكل التقدم والازدهار بمناسبة الشهر المبارك.
أخبار أخرى..
وزيرة الهجرة المصرية تلتقي أكثر من 25 من أبرز المستثمرين المصريين بأمريكا
ضمن فعاليات زيارتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أكثر من 25 من أبرز المستثمرين المصريين المقيمين في ولايات الغرب الأمريكي، والذين برعوا في مجالات متنوعة من بينها التكنولوجيا والصناعات الخضراء، والصناعات التعدينية وإدارة الثروات، وتكنولوجيا تحلية المياه، ورفع الكفاءات التدريبية، وتكنولوجيا المعلومات، والبترول والغاز الطبيعي، والطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرها من المجالات، والصناعات الدوائية والطبية، وتحديث البنية التحتية وشبكات الاتصالات، وغيرها من المجالات، مشيدة باعتبارهم من أبرز الأسماء عالميا في مجالاتهم.
وخلال اللقاء، استعرضت السيدة الوزيرة جهود الدولة المصرية في دعم الاستثمار وإجراء تعديلات جوهرية على قانون الاستثمار بما يخدم المستثمرين أنفسهم، بجانب إطلاق خارطة الاستثمار الصناعي في مصر، لتوضح مختلف الفرص المتاحة والمناطق الجغرافية المختلفة، ما ييسر على الراغبين في الاستثمار إيجاد المجال المناسب.
الدولة المصرية حريصة على دعم الاستثمارات
وأكدت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية حريصة على دعم الاستثمارات وتلبية احتياجات السوق المحلي الذي يتجاوز الـ 110 مليون نسمة، وهو بالطبع ميزة كبرى لأي مستثمر، بجانب توفير فرص العمل للشباب وتوفير بدائل للهجرة غير الشرعية، وهو ما يخدم الكثير من الأطراف المحلية والعالمية التي تتأثر بهذه الكارثة الإنسانية، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت السفيرة سها جندي أن هناك الكثير من المزايا والتيسيرات التي تقدمها الدولة المصرية للمستثمر، ومن بينها إتاحة الرخصة الذهبية للشركات في مجالات "الهيدروجين الأخضر، وصناعة السيارات الكهربائية والبنية التحتية، ومشروعات تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة"، وتوفير مجمعات صناعية جاهزة.
وذكرت وزيرة الهجرة أن هذه الخطوات تأتي لتحسين ترتيب مصر في مؤشر سهولة الأعمال ومؤشر التنافسية العالمية، وتنمية القطاعات الاقتصادية المستهدفة من قِبل الدولة المصرية، وزيادة إنتاجيتها في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، متابعة: "مصر بها فرص استثمارية واعدة كما أنها بوابة أفريقيا ويمكن الاستفادة من اتفاقيات الكوميسا واتفاقات التجارة الحرة الأفريقية، التي تجعل من مصر نافذة لتصنيع وتصدير المنتجات التي يمكن أن تجد لها أسواق واعدة في أفريقيا، وغيرها من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين مصر والقارة السمراء مما يجعها بوابة إلى القارة"، منوهة إلى توجه عدد من كبار المستثمرين المصريين لإنشاء مشروعات عملاقة في أفريقيا مما يعز من مكانتنا في القارة.
مصر تمتاز ببنية تحتية قوية
وأكدت وزيرة الهجرة أن مصر تمتاز ببنية تحتية قوية تحققت خلال السنوات العشر الماضية ما يخدم الاستثمارات في مختلف المجالات، كما استعرضت عددًا من تجارب الشركات العالمية التي بدأت استثماراتها في مصر للاستفادة من المحفزات التي تتيحها الدولة المصرية، وكذلك الاستفادة من السوق الكبير في الترويج للمنتجات أو التصدير، ومن بينها قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة والتصنيع في مختلف المجالات.
ولفتت السيدة الوزيرة إلى إطلاق أول شركة استثمارية للمصريين في الخارج، حيث تم استقصاء رأي المصريين بالخارج خلال اللقاءات معهم عن أهم المجالات التي يرغبون في الاستثمار فيها وكذلك تم عقد اجتماع لعدد من المستثمرين المصريين بالخارج، ولقاءات مع السادة الوزراء المختصين، وتم واقتراح بأن يكون هناك صندوق استثماري أيضا، كما أبدى البنوك الوطنية المشاركة في الصناديق الراغبين البدء فيها، وتم اختيار مجموعة من المستثمرين المصريين بالخارج ليكونوا هم "النواة المؤسسين" ومجموعة العشرة من كبار المستثمرين في مختلف المجالات بين الطب والتكنولوجيا والتنمية العمرانية والمنتجات الغذائية والخبرات المصرفية وقاموا بالتوقيع بالأحرف الأولى على إطلاق الشركة بحضور الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب والخبير في صندوق النقد الدولي سابقا، ولديهم حماس شديد واقتناع بفكرة الشركة وفرص نجاحها قياسًا بخبراتهم العالمية حيث يديرون استثمارات صخمة في عدد من الدول.
وردًا على آليات الاستثمار في الشركة وطرح الأسهم للصندوق، أكدت السفيرة سها جندي أنها فور عودتها إلى أرض الوطن ستعقد اجتماعات مع السيد محافظ البنك المركزي، ورئيس البورصة، ورئيس الرقابة المالية، لتحديد القواعد الحاكمة والمنظمة، وقالت السفيرة سها جندي إنه سيتم البدء في تسجيل الشركة بالهيئة العامة للاستثمار والتقدم لاستخراج الرخصة الذهبية، وسننشر كافة التفاصيل على منصاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى استعدادها لتنظيم لقاء افتراضي عبر الفيديو كونفرانس يجمع مجموعة المؤسسين مع غيرهم من المستثمرين الراغبين في معرفة تفاصيل الشركة ومجالات عملها وآليات المشاركة.
وتطرقت السيدة وزيرة الهجرة لما تواجهه الدولة المصرية من تحديات وحرب شائعات والأزمة الاقتصادية العالمية، ورغم كل ذلك فإنه تم اتخاذ قرار خوض مضمار العمل، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ مشروعات قومية ضخمة أحدثت طفرة وخصوصا في البنية التحتية لدعم جهود التنمية ومدن الجيل الرابع والمناطق الصناعية، كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها تحسين مناخ الاستثمار والتيسير على المستثمرين، بجانب تذليل كافة المعوقات والتحديات التي قد تواجه المستثمر حاليا من تباطؤ في إجراءات تأسيس الشركات أو الحصول على التراخيص اللازمة للبدء في المشروع.
وحرصت السفيرة سها جندي على استعراض استراتيجية عمل الوزارة منذ تولي سيادتها المسئولية في أغسطس الماضي، متضمنة أهم المحفزات والتيسيرات التي عملت عليها الوزارة استجابة لطلبات المواطنين بالخارج والتي تتضمن التيسيرات والخدمات في مجالات: التعليم والتأمين والإسكان والاستثمار العقاري وتذاكر الطيران العائلية وشهادات الادخار الدولارية بعائد مرتفع، كما استعرضت سيادتها جهود الوزارة في تيسير جلب سيارات المصريين بالخارج بتسهيلات كبيرة.
كما استعرضت السيدة وزيرة الهجرة برامج التدريب التي تنفذها الوزارة للشباب وتطوير مهاراتهم من خلال المركز المصري الألماني ومشروع THAMMضمن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، حيث يتم العمل على إيجاد بدائل آمنة لحث الشباب على العمل في وطنهم أو الهجرة بطريقة شرعية حفاظا على حياتهم، لافتة إلى أنه يتم العمل على توسيع أفق التعاون لتكرار هذا النموذج مع إيطاليا والسعودية والمجر والاتحاد الأوروبي بهدف إنشاء برامج مماثلة.
ومن ناحيتهم، أوضح المستثمرون فخرهم بما تقدمه مصر من جهود حقيقية في تنمية مختلف المحافظات والمناطق الأولى بالرعاية، حيث أوضحوا أنهم يتابعون جهود التنمية الحقيقية في مختلف الأماكن، حيث أشار أحد المستثمرين إلى مشروعات الطاقة في مصر، وأوضحت السفيرة سها جندي أن مصر من أكبر الدول التي تعمل في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، ويتم العمل حاليا لتكون مصر مركزا للطاقة النظيفة، حيث يتم العمل على تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر والصناعات الصديقة للبيئة، وهي أيضا فرصة كبيرة للاستثمار، حيث إن العالم أجمع يتوجه لهذا المجال وبقوة.
وفي السياق ذاته، أعرب المستثمرون عن تطلعهم لنقل الخبرة والمعرفة التي اكتسبوها على مدار سنوات عمرهم، إلى مصر، للمساهمة في جهود توطين التصنيع في مصر، بجانب إتاحة حلول تكنولوجية لخفض التكلفة وتعظيم الإنتاج، بجانب دعم صناع القرار بما لدى المستثمرين بالخارج من تجارب ثرية ومتنوعة في أعرق شركات العالم، في مختلف المجالات.