اليمن: تصعيد الحوثي في مأرب استهتار بجهود التهدئة
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن التصعيد الغادر والجبان قوات الحوثي ، في جبهات غرب مديرية حريب بمحافظة مأرب، وما رافقه من قصف صاروخي ومدفعي على قرى (بواره، ملعاء، شرق، ضو) والذي خلف موجة نزوح جديدة لمئات الأسر من منازلها، يكشف عن استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الإنسانية.
وأضاف "الإرياني" - في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت) الجمعة - "أن هذا الهجوم يؤكد مضي قوات الحوثي في نهج التصعيد السياسي والعسكري، ومحاولة استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية على الارض، دون أي اكتراث بالاوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب."
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد الخطير الذي يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص التهدئة، وممارسة ضغوط حقيقية على الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وفي السياق ذاته، كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، اليوم، عن تضرر أكثر من 9 آلاف أسرة نازحة جراء الأمطار الغزيرة والسيول المصحوبة برياح شديدة التي شهدتها المحافظة خلال العشرة الأيام الماضية.
وقالت الوحدة التنفيذية - في تقرير أولي عن أضرار الأمطار والسيول في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب صدر عنها اليوم - "أن إجمالي الأسر النازحة المتضررة من الأمطار والسيول التي شهدتها محافظة مأرب منذ 13 مارس الجاري بلغ 912 أسرة متضررة منها 273 أسرة تضررت بشكل كلي و8847 أسرة تضررت بشكل جزئي"، موجهة نداء استغاثة عاجل للأمم المتحدة وللمنظمات الإنسانية والهيئات الإغاثية المحلية والإقليمية والدولية بسرعة التدخل الطارئ لإغاثة المتضررين وتوفير احتياجاتهم الأساسية من المأوى والمواد الغذائية والإيوائية الضرورية لهم.
اقرأ أيضًا..
يونسيف: 11 مليون طفل يمني في حاجة لمساعدات إنسانية
أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، أن ما يزيد على 11 مليون طفل يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية جراء 8 سنوات قاسية من النزاع.
وقالت المنظمة، إن النزاع دمّر حياة الملايين من الأطفال في اليمن وخلف وراءه 11 مليون طفل بحاجة للحصول على شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية.
وحذرت اليونسيف من أن «الملايين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك».
وأكدت أن النزاع تسبب كذلك بتفاقم أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن حيث يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز: «حياة الملايين من الأطفال الضعفاء في اليمن معرضة للخطر بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها، وأضاف أنه رغم تواجد اليونسيف منذ بداية الصراع لتوفير المساعدات المطلوبه بشدة»لكن لا يمكننا تقديم ما يكفي من الدعم للأطفال والأسر المتضررة دون التوصل إلى سلام دائم.
وأشار إلى أن المنظمة تحتاج لعام 2023 وبشكل عاجل إلى 484 مليون دولار أمريكي لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن.