المبعوث الأميركي: الاستراتيجية العشرية تسعى لمنع الصراع في ليبيا
أكد المبعوث الأمريكي، ريتشارد نورلاند، أن الولايات المتحدة أعدت استراتيجية عشرية جديدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا من خلال اعداد برامج على مستوى المجتمع تدعم تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والمساءلة والحوكمة المستجيبة.
وأشار " نورلاند " في تغريدة نشرتها السفارة الامريكية عبر حسابها بموقع " تويتر " الى ان المبادرة تؤكد التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي ودعم التقدم نحو حكومة موحدة منتخبة ديمقراطياً يمكنها تقديم الخدمات العامة وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع المجالات.
وأحال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الكونغرس الأميركي، استراتيجية جديدة «لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار» في ستة بلدان أفريقية بينها ليبيا، بالإضافة إلى هاييتي وبابوا غينيا الجديدة، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض الأميركي.
وحسب بيان البيت الأبيض، فإن استراتيجية الولايات المتحدة تركز على إرساء دعائم حكومة وطنية منتخبة في ليبيا قادرة على الحكم وتقديم الخدمات والحفاظ على الأمن في جميع أنحاء البلاد، موضحا أن الاستراتيجية تتضمن مبادرة طويلة الأجل مدتها 10 سنوات، إذ جرى تطويرها بعد مشاورات مكثفة مع من قال إنهم «أصحاب المصلحة المحليين» في تلك الدول، وتنطبق الاستراتجية الأميركية الجديدة على ستة بلدان أفريقية، بما فيها ليبيا هي: موزمبيق، وبنين، وكوت ديفوار، وغانا، وغينيا، وتوغو، بالإضافة إلى هاييتي (من دول الكاريبي) وبابوا غينيا الجديدة (من دول الأوقيانوسا)،
وتركز هذه المبادرة طويلة الأجل على كسر حلقة عدم الاستقرار وتعزيز الدول المسالمة والمرنة التي تصبح شركاء اقتصاديين وأمنيين أقوياء، وذلك عبر أربعة أهداف هي: الوقاية، والاستقرار، والشراكات، والإدارة. وتتبع واشنطن «نهجًا مرنًا وقابلًا للتكيف يركز على البرامج على مستوى المجتمع، ويمكن توسيع نطاقها كلما ظهرت فرص لدعم الانتخابات الوطنية».
كما تشمل استراتيجية إدارة بايدن في الملف الليبي «الوصول إلى الأمن والعدالة والمساءلة والمصالحة في ليبيا، والجهود السابقة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج»ـ في إشارة إلى المجموعات المسلحة. وقال بايدن إن هذه «الاستراتيجية التزام ذو مغزى وطويل الأجل من جانب الولايات المتحدة لتنفيذ استثمارات استراتيجية في الوقاية للتخفيف من مسببات الصراع والعنف». وتقول واشنطن إنها تهدف إلى العمل مع الشركاء في ساحل غرب إفريقيا على جميع المستويات لمنع اتساع رقعة الإرهاب والتطرف.