تشيلي: تسجيل أول حالة إصابة لـ إنسان بأنفلونزا الطيور
أفادت وزارة الصحة في تشيلي، اليوم الخميس، عن اكتشاف أول حالة إصابة لإنسان بأنفلونزا الطيور.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، فإنه تم اكتشاف الحالة لرجل يبلغ من العمر 53 عامًا ظهرت عليه أعراض شديدة من الإنفلونزا، وقالت وزارة الصحة في تشيلي، إن حالة المريض مستقرة.
وتخشى دولة تشيلي من تجدد حرائق الغابات الأسبوع المقبل، وسط تعدد الأسباب في ما يوصف بأنها واحدة من أسوأ الكوارث التي مرت على البلاد بتاريخها.
تمديد "حالة الكارثة" لمدة 30 يوما
قامت حكومة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بتمديد "حالة الكارثة" لمدة 30 يوما أخرى للمناطق الجنوبية والوسطى المتضررة من الحرائق التي اشتعلت قبل شهر.
وأشار تقرير للخدمة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها في تشيلي، فإنه لا يزال هناك 21 حريقا مستعرا، فيما تمت السيطرة على 138 حريقا وإخماد 37 حريقا.
ويرصد الخبير البيئي، دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي (جمعية للتوعية البيئية مقرّها بيروت)، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أسباب هذه الحرائق، وحجم خطرها الذي يقول إنه يتجاوز تشيلي إلى البيئة العالمية ككل".
وأضاف "إن غابات تشيلي من أهم غابات المنطقة لاحتوائها على تنوع بيولوجي مهم جدا، وحدوث الحرائق ينجم عن مجموعة من الأسباب الطبيعية، مثل "البرق"، أو "الإهمال البشري" مثل ترك "أعقاب السجائر" مشتعلة، وعمليات "الشواء"، مشيرا إلى أن الحكومة ألقت القبض على عدة أشخاص بتهمة تعمد إضرام الحرائق في الغابات، كما شهدت تشيلي أخطر موجة حر زادت عن 40 درجة مئوية بسبب التغيرات المناخية وانخفاض الهطولات المطرية.
وأوضح: "لذلك فإن المناطق التي يوجد بها غابات تحتاج إلى برامج مراقبة دقيقة وصارمة وجهود توعوية لحماية هذه الثروة التي تمثلها الغابات.
الأسباب الطبيعية والبشرية في إضرام الحرائق
وتتسبب الحرائق في القضاء على معظم المواد العضوية الحية، وخاصة العنصر الأساسي الذي يحدد درجة حموضة التربة ومستوى المغذيات والنشاط البيولوجي، كما تتسبب في فقدان التربة قدرتها على امتصاص المياه، وتؤثر على تهوية التربة.
وقال إن: "حرائق الغابات أيضا تنشر كميات ضخمة بالجو ضمن الكتل الهوائية من المواد العضوية الكربونية، وخاصة الغازات الخطيرة، ما ينتج عنه كتل هوائية حارة جدا تؤثر على الغلاف الجوي ككل، وبدلا من أن تكون الغابات بمثابة الرئة التي تنقي الهواء تتحول إلى ملوث للبيئة".