المجر ترفع احتياطي الغاز لتجنب خسارة 1.8 مليار يورو

أعلنت وزارة الطاقة المجرية أن الحكومة وافقت على التخزين الإجباري لـ700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي الذي تم شراؤه العام الماضي، مما سيرفع مخزون الاحتياطيات الاستراتيجية إلى مستوى قياسي يبلغ 1.9 مليار متر مكعب.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة، نقلته شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، فإن عملية رفع الاحتياطي من شأنها أن تضمن إمداد الأسر في حالة انقطاع إمدادات الغاز، إلا أن تقارير إخبارية أخرى أشارت إلى أن الاعتبارات المالية هي السبب الرئيسي لأحدث تدبير اتخذته الحكومة.

وكانت المجر قد وافقت على شراء 700 مليون متر مكعب إضافية من الغاز من روسيا في خريف 2022، بالإضافة إلى حجم الكمية المتفق عليها في عقد شراء الغاز مع شركة غازبروم الذي يقضي بتسليم 4.5 مليار متر مكعب من الغاز عبر (ترك ستريم) خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يمتد من الاتحاد الروسي إلى تركيا، معظمها من صربيا.. ويتبع تسعير العقد، الذي تبلغ مدته 15 عامًا مع شركة غازبروم، مسارات الصندوق الهولندي للغاز الطبيعي، مع تأخر لمدة شهرين.

ويتولى الاتحاد المجري المملوك للدولة لمخزون الهيدروكربون استيراد 700 مليون متر مكعب من الغاز.. وتم تمويل الصفقة بقرض مصرفي مشترك مدعوم بضمان من الدولة.

ذروة ارتفاع الأسعار

وأبرمت المجر العقد في ذروة ارتفاع الأسعار في أغسطس 2022، حيث كان متوسط سعر الشراء 255 يورو/ ميجاوات في الساعة، أو 1114 فورنتًا فوريًا لكل سم بينما الأسعار الحالية مُسعّرة بسعر 41 يورو/ ميجاوات في الساعة على الصندوق الهولندي، أو 180 فورنت مجري لكل سنتيمتر.

وبموجب القانون، فإن الاتحاد المجري المملوك للدولة لمخزون الهيدروكربون ملزم ببيع الغاز بسعر الشراء أو أعلى منه، وإذا باع احتياطيات الغاز بالأسعار الحالية، فسوف يتكبد خسارة بقيمة 700 مليار فرنك سويسري (أي ما يعادل 1.8 مليار يورو).

تجدر الإشارة إلى أن الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع روسيا، لاسيما في مجال الطاقة، يعتبر أمرا ضروريا للمجر لضمان الوصول إلى الغاز بأسعار منخفضة، إذ أن المجر هي واحدة من أكثر دول الاتحاد الأوروبي اعتمادا على الطاقة الروسية، حيث تستورد 90% من غازها من روسيا.