من كورونا إلى إنفلونزا الطيور.. الهند تعيش واقع أليم وسط انهيار اقتصادي
صدمة جديدة ومؤلمة تشهدها الهند بعد وفاة أول حالة مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور، بجانب ما تعيشه من واقع أليم إثر تفشي الأوبئة والفيروسات داخل البلاد.
يأتي هذا مع الأثر الكارثي الذي تركه فيروس كورونا على الاقتصاد الهندي، ومعاناة الهنود للعيش على بضعة دولارات في اليوم بسبب تداعيات كورونا.
وأعلنت الهند، اليوم الأربعاء، وفاة أول حالة مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في العالم.
وأفاد بيان من الهند، بوفاة طفل في الـ11 من عمره بسبب الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من السلالة “إتش. 5 إن. 1″، في أول حالة وفاة من نوعها في البلاد.
وسلط هذا البيان، الضوء على خطر محتمل جديد في ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان والتي ما زالت تواجه صعوبات في مكافحة جائحة كورونا.
ودخل الطفل إلى مستشفى في نيودلهي في الثاني من يوليو الحالي، وتوفي أمس الثلاثاء بعد أن تطورت حالته إلى فشل في وظائف الأعضاء.
وبحسب البيان، تم عزل المسعفين الذين شاركوا في علاج الطفل وأسرته، صحياً، كما بدأت السلطات عملية لتعقب المخالطين.
ولم تعثر إدارة تربية الحيوانات في ولاية هاريانا، مسقط رأس الطفل في شمال البلاد، على أي حالات يشتبه في إصابتها بإنفلونزا الطيور وكثفت جهود المراقبة.
وشهدت الهند أكثر من ست موجات تفش لإنفلونزا الطيور على مدى العقدين الماضيين، وتمكنت من السيطرة عليها جميعاً، ولم يتم الإعلان عن أي إصابة بشرية بالمرض فيها من قبل.
ومن ناحية أخرى، تسجل الهند أعدادا كبيرة في الوفيات، يوميا، بسبب تفشي مرض الفطر الأسود في البلاد.
وسجلت الهند أكثر من 4300 حالة وفاة جراء الإصابة بمرض “الفطر الأسود”، اليوم الأربعاء، وهو وباء يتنامى انتشاره ويؤثر بشكل رئيسي على مرضى كوفيد-19.
وقال وزير الصحة الهندي منسوخ ماندافيا إن الهند قد أبلغت عن وجود 45374 حالة مصابة بهذا المرض النادر والخطير الذي يطلق عليه أيضا اسم “داء الغشاء المخاطي”.
ويؤثر هذا المرض على الأنف والعينين وأحياناً على الدماغ، ويصيب مرضاه في العادة في الفترة من 12-18 يوما بعد تعافي الشخص من كوفيد-19.
ولا يزال حوالي نصف عدد المصابين يتلقى العلاج.
وأكدت دراسة جديدة، أن جائحة كوفيد-19 في الهند أدت إلى زيادة عدد الوفيات بما يزيد على أربعة ملايين شخص.
وترصد حالات الوفاة الزائدة عدد الأشخاص الذين توفوا على نحو خالف التوقعات مقارنة بالسنوات الماضية.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19، إلا أنه بمثابة مقياس لمدى التأثير الشامل الذي سببته الجائحة.
وسجلت الهند رسميا حتى الآن ما يزيد على 414 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد-19.