العراق.. تحذير "أمني" من تظاهرات صدرية ليلاً

حذر موقع "كرايسس 24" الدولي المتخصص بالأخبار والاستشارات الأمنية، من احتمال وقوع صدامات اليوم الإثنين، خلال تظاهرات لأنصار التيار الصدري في العراق.

وأوضح الموقع في تقرير، أن "الصدريين يعتزمون التظاهر في العمارة والديوانية والحلة وكربلاء والكوت والسماوة، احتجاجا على القمة الافتراضية التي رعاها الرئيس الامريكي جو بايدن مؤخرا، وشارك فيها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث يعتزم المتظاهرون الاحتجاج على احتمالات التطبيع مع اسرائيل، لان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شارك في القمة ايضا".

كان مئات المتظاهرين شاركوا في احتجاج امس الاحد، فيما يتوقع خروج الالاف للمشاركة في تظاهرات مساء اليوم بحسب الموقع الامني الذي يمتلك مكاتب له في كندا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والامارات وغيرها.

ولم يستبعد الموقع احتمال وقوع صدامات بالقرب من مواقع تجمع المتظاهرين، مع القوات الامنية، خصوصا اذا عمد المتظاهرون الى تجاهل تعليمات ضباط الامن او رفض فض التجمعات.

ولهذا، وجه الموقع نصائح أمنية تنص على "تجنب كل الاحتجاجات نظرا لاحتمال وقوع اشتباكات"، كما نصح بالاستجابة الى تعليمات افراد قوى الامن.

كما حث الموقع كل من يعتزم التوجه الى المدن التي ستنظم فيها التجمعات، الى احتساب وقت زمني اضافي للوصول الى وجهته.

وتظاهر العشرات من أنصار التيار الصدري، اول امس السبت، في شارع الجمعة وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق ضد ما وصفوها محاولات "تطبيع" الحكومة العراقية مع اسرائيل.

 مؤتمر "قمّة من أجل الديمقراطية"

ويوم الأربعاء، (30 / 3 / 2023) شارك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عبر دائرة تلفزيونية، في مؤتمر "قمّة من أجل الديمقراطية"، الذي عُقد افتراضياً عبر شبكة الإنترنت.

وجاءت مشاركة السوداني، بناءً على دعوة رسمية من رئيس القمة، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدين، وشارك فيها زعماء وقادة وممثلو 115 دولة من مختلف أنحاء العالم. ومن بين المدعوين للمشاركة في هذه القمة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما أثار جدلاً في الشارع العراقي حول مشاركة السوداني في قمة تجمع العراق بإسرائيل.

ونفى مصدر حكومي رفيع المستوى، الخميس، مشاركة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة خلال قمة دولية عقدت مؤخراً، واصفاً ما يثير بهذا الصدد بأنه "تضليل".