تونس: نمر بفترة صعبة اقتصاديًا ونرغب في رفع التعاون مع إيطاليا
أكّد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، أن بلاده تمر بفترة صعبة على المستوى الاقتصادي، ما يستدعي رفع نسق التعاون مع الحكومة الإيطالية لتحقيق تنمية حقيقية، وقال إن "تونس تستخدم جميع الموارد وكل الوسائل المتاحة لها للسيطرة على موجات المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، إلا أن هذه الموارد محدودة، خاصة وأننا نمر بفترة صعبة على الصعيد الاقتصادي والمالي ولا يمكننا فعل المزيد. "
وأضاف وزير الخارجية - في حواره لجريدة "La Republica الإيطالية - "نحتاج إلى تمويل ومعدات. لقد تلقت تونس أموالاً أوروبية أقل بكثير من بلدان أخرى لتمويل هذه المعركة، مثل تركيا وكذلك إيطاليا نفسها".
وردا على سؤال بشأن تضاعف عدد عمليات الاجتياز منذ بداية العام انطلاقا من شواطئ تونس إلى جزيرة لامبيدوزا أربع مرات مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، قال "ليس التونسيون وحدهم الذين يهاجرون إلى شمال البحر الأبيض المتوسّط، فمعظم المهاجرين يأتون من دول جنوب الصحراء. كما أن تونس أصبحت دولة عبور باعتبار موقعها بين الجنوب والشمال. لقد تلقت تونس تجهيزات من قبل الدول الأوروبية بما في ذلك إيطاليا لاعتراض هؤلاء المهاجرين، لكنها ليست كافية وقد تقادمت بمرور الزمن ".
وأكد "نثمن دعم الدولة الإيطالية، وندعو إلى مزيد توسيع التعاون معها ومع أوروبا إلى ما أبعد من قضية الهجرة".. وقال: تونس لديها الكثير من الإمكانات، علينا أن نخلق هنا وفي بلدان جنوب الصحراء الظروف من أجل التنمية الحقيقية.
وردا على سؤال بشأن صندوق النقد الدولي، أوضح وزير الخارجية التونسي - وفقا لبيان الخارجية التونسية اليوم الأربعاء أن صندوق النقد الدولي وضع شروطا. "في حين أننا نريد إجراء إصلاحات، لكن لا يمكن إجبارنا على إصلاحات جذرية خلال فترة قصيرة. يجب أن نفكر في العدالة الاجتماعية، وإلا سيكون هناك المزيد من التونسيين الذين سيهاجرون بشكل غير قانوني. نحن مازلنا بصدد التفاوض مع صندوق النقد الدولي ".
أخبار أخرى..
تونس تحث على استخدام أكياس القماش للحد من التلوث البيئي
طرحت وزارة البيئة في تونس، عرضا بتصنيع 20 ألف كيس قماش في خطوة لتعويض الأكياس البلاستيكية التي صدر قرار بحظرها للحد من التلوث البيئي.
ويعد العرض رمزيا بالمقارنة مع ملايين الأكياس البلاستيكية التي تهدر يوميا في المخابز التونسية، ولكنه يسعى إلى تعميم استخدام مواد صديقة للبيئة.
وقالت الوزارة، إن العرض يأتي في اطار مقاومة التلوث وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتعزيز "الانتقال الإيكولوجي".
وسيبدأ استخدام الأكياس البديلة في شهر رمضان الجاري.
وحظرت تونس، استخدام الأكياس البلاستيكية منذ 23 مارس الماضي تطبيقا لاتفاقية شراكة وقعته وزارة البيئة مع الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز والمجمع المهني للمخابز العصرية.
وتنتج خمسة آلاف مخبزة في تونس حوالي 10 ملايين قطعة من الخبز يوميا، ما يستدعي استخدام قرابة خمسة ملايين كيس بلاستيكي.