عصيدة القوزو والإفطار مع المساكين.. أجواء مميزة في رمضان بأفريقيا الوسطى
لا يمكن أن تشهر بنكهة رمضان ولذته إلا بأجواء رمضان بأفريقيا الوسطى، وتعتبر دولة أفريقيا الوسطى إحدى وسط أفريقيا التي تتميز بوجود عدد لا يستهان به من المسلمين، مورست ضدهم عملية إبادة جماعية أدت لنزوح الآلاف عن مدنهم وقراهم، ورغم المعاناة لا يزال الكثيرين من مسلمي أفريقيا الوسطى ينعمون بالأجواء الروحية للشهر الفضيل داخل بلادهم.
وصل الإسلام لجمهورية أفريقيا الوسطى مع قدوم التجارالعرب الأوائل في القرن 17 كجزء من توسع طرق التجارة في الصحراء الكبرى ونهر النيل، ومع توسع الممالك والسلطنات الإسلامية في غرب أفريقيا.
يشكل المسلمون حوالي 15% من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى مما يجعلها ثاني أكبر دين في البلاد بعد المسيحية (50%). معظم مسلمو أفريقيا الوسطى يعيشون في الشمال بالقرب من الحدود مع تشاد المسلمة.
كشف فتحي بويا، مسئول شئون الرئاسة في التحالف الوطني من أجل التغيير في إفريقيا الوسطى، أن رمضان بأفريقيا الوسطى من افضل الشهور به صلاة المغرب والعشاء وتراويح بعد ذلك يرجع الناس الي المنازل في العشرين رمضان كذلك قيام الليل في المساجد حتى صلاة الفجر بإضافة لشعائر الدينية من الذكر والصدقات.
المائدة الرمضانية في أفريقيا الوسطى
وأكد بويا في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أن رمضان بأفريقيا الوسطى به مائدة رمضانية على كل بيت من بيوت الأحياء عند الفطور والسحور تخرج هذه المائدة للفقراء والمساكين كل يوم في رمضان يتناول معهم رب المنزل الاكل وكذلك يقدم لهم صوت الشكر نتيجة لهذا الأجر الذي وجده منهم
وعدد مسئول شئون الرئاسة في التحالف الوطني من أجل التغيير في إفريقيا الوسطى، أبرز الوجبات في الشهور الكريم على مائدة ألإفطار وهي الأرز مع اللحم وعصيدة القوزو هي من طحين نبات البافرا بالملاح والمدائد (العجينة ) تكون من الأرز بالذبادي أو الذره بالذبادي بإضافة إلى التمر والعدسية، ولا يمكن إغفال عادة وجود الفطور والسحور في الشارع من الفقراء والمساكين
كما أوضح بويا أن هناك الكثير من المشروبات الرمضانية اللذيذة رمضان بأفريقيا الوسطى التي لاتغيب عن مائدة أي مسلم في أفريقيا الوسطى وهي عصائر من المانجو والاناناس.
السحور
ووصف مسئول شئون الرئاسة في التحالف الوطني من أجل التغيير في إفريقيا الوسطى، طعام السحور لدى مسلمي أفريقيا الوسطى بأنه يتكون من وجبات مدائد وعصائر بجانب وجبة من الأرز أو القوز.
التراويح
ويوجد للتراويح مذاق آخر في أفريقيا الوسطى، حيث يحتشد المسلمين في المساجد الكبرى، وهناك مسجد عتيق بقرب من السوق في حي سينكليو وهو يسمى بالمسجد الكبير أو المركزي ويعد حي سينكليو في عاصمة أفريقيا الوسطى هو حي ذات كثافة عالية من المسلمين وكذلك توجد عدد من المساجد التي يقوم بها صلاة الجمعة داخل هذا الحي وبعض الأحياء الآخري، بحسب بويا.
وأشار مسئول شئون الرئاسة في التحالف الوطني من أجل التغيير في إفريقيا الوسطى، أن هناك مساجد وأحياء للمسلمين تمرد أبان الحرب الدينية في عام 2013 معظم سكان هذه الأحياء الان في معسكرات اللجوء بدول الجوار، ومن هذه الأحياء حي كارييل الذي يوجد به اكبر سوق المواشي.
المسحراتي
بينما لا يغيب المسحراتي عن شوارع مدن وأحياء المسلمين برمضان بأفريقيا الوسطى، حيث يشق طريقة في جوف اللبل وهو لا يختلف عن أقرانه من المسحراتية في العالم الإسلامي إلا باللسان فقط، حيث ينادي في الأرجاء ويشق الليل بكلماته “السحور السحور” و “قاموا السوري”، ومن مميزات مسحراتي أفريقيا الوسطى أنه ينادي على الصائمين بالغة السنقو والفولاني والعربية.