الاحتلال يفرض إجراءات مشددة بالقدس.. والمستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الفجر فيه، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد، في سادس أيام عيد الفصح اليهودي.
وقد نفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي أبعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي.
وبحسب ما ذكرته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
كما قامت قوات الاحتلال بنشر عناصرها في القدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأقصى، وفرضت تشديدات على أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخوله، واحتجزت هويات بعض الوافدين بعد تفتيشهم، ومنعت دخول من هم دون سن الـ 55 عاما.
وبعد أن تم منع الشبان من الصلاة في المسجد الأقصى، فقد قاموا بصلاة الفجر قرب المسجد، بعد أن نشرت قوات الاحتلال عناصرها والوحدات الخاصة، في القدس القديمة، وعند ساحة البراق، وأبواب المسجد الأقصى.
ويأتي ذلك، فيما أعلنت ما تسمى مديرية "جبل الهيكل"، أن المسجد الأقصى سيفتح أمام اقتحام المستوطنين، اليوم الثلاثاء، بين الساعة 7:00 صباحا حتى 11:30 ظهرا، حيث من المتوقع أن يقتحمه المئات.
وشهد المسجد الأقصى في الأيام الماضية اقتحامات وحشية تخللها اعتداء على المصلين المعتكفين بالهروات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، وإجبارهم على مغادرة ساحاته بالقوة، واعتقال المئات.
أخبار أخرى…
مستوطنون إسرائيليون يهاجمون مناطق متفرقة بالضفة الغربية
شن مستوطنون إسرائيليون، هجمات على الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، بعد نبأ مقتل مُستوطنة إسرائيلية متأثرة بجراح أصيبت بها يوم الجمعة الماضي في حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل ابنتيها في الأغوار الشمالية.
وهاجم عشرات المستوطنين سيارات المواطنين الفلسطينيين في بلدة "تقوع" بمحافظة "بيت لحم" الواقعة إلى الجنوب من القدس المحتلة، ما أدى إلى تضرر عدد منها، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي المحافظة ذاتها، أغلق مُستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الرئيسي لبلدة الخضر، الواصل بين بيت لحم ومُحافظة الخليل في جنوب الضفة.