مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب يطلق منصات رقمية ذكية لتسهيل الخدمات القضائية

نشر
الأمصار

يسعى المغرب إلى التوجه نحو رقمنة الخدمات الإدارية بمختلف المؤسسات، تماشيا مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في مختلف المجالات.

تطبيقات رقمية جديدة

أطلقت وزارة العدل المغربية رسميا مجموعة من التطبيقات والمنصات الرقمية الجديدة، التي تنضاف إلى ثلة من الخدمات الإلكترونية التي دأبت الوزارة على تطويرها.

وتشمل هذه التطبيقات والمنصات الرقمية الجديدة، تطبيقا ذكيا للمحاكم، وهو عبارة عن تطبيق محمول يمكن من تقريب الخدمات القضائية من المواطن والمرتفق، وتسهيل الولوج إلى الخدمات والاستفادة منها على مدار 24 ساعة، والحصول على المعلومات بشكل آني ووفق آخر التحيينات.

وتم أيضا إطلاق منصة التبادل الإلكتروني مع المفوضين القضائيين، وهو نظام معلوماتي للتبادل اللامادي للإجراءات التي يباشرها المفوض في علاقته مع المحكمة، يهدف إلى تحقيق مبادئ الحكامة في مجال التبليغ والتنفيذ، وضبط وتسريع عمليات التبليغ والتنفيذ لتحقيق عدالة ناجزة، وإدماج مهنة المفوض القضائي في مسار التحول الرقمي لمنظومة العدالة.

كما جرى إطلاق بوابة طلبات العفو والإفراج المقيد بشروط، وهو نظام رقمي يمكن المستفيد أو من يمثله من إيداع الطلب إلكترونيا وإرفاقه بالوثائق والمعلومات الضرورية، كما يمكنه من تلقي الطلبات بطريقة رقمية من طرف لجنة العفو والإفراج، ومن توفير قاعدة بيانات خاصة بتدبير الطلبات.

نظام رقمي مجاني لاستقبال الشكاوى

وهمت هذه التطبيقات والمنصات الجديدة، أيضا، بوابة الشكايات، وهي عبارة عن نظام رقمي مجاني لاستقبال شكاوى المرتفقين وتمكينهم من تتبعها والتعبير عن مستوى رضاهم ولتفاعل الوزارة معها في الآجال القانونية.

وحسب وزير العدل عبد اللطيف وهبي، فإن مسار تحديث منظومة العدالة ورقمنة مختلف خدماتها حظي بمكانة مهمة جدا في الخطب والرسائل الملكية، إذ تستمد المحكمة الرقمية مرجعياتها أساسا من التوجيهات الملكية التي أثارها في العديد من المناسبات، والتي رسخ معها مفهوما جديدا لإصلاح العدالة يقوم على مبدأ "القضاء في خدمة المواطن".

وأكد الوزير أن وزارته تسهر بتعاون وثيق مع شركائها، على تنزيل برنامج مكثف لتسريع التحول الرقمي لمنظومة العدالة على الأمد القصير والمتوسط، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يهدف بالأساس إلى رقمنة كاملة وشاملة لمسار المتقاضي، وذلك من خلال العمل على تبسيط ورقمنة مسارات مرتفقي الإدارة القضائية، وتجويد العلاقة مع المتقاضي وتوفير خدمات مؤمنة وذات جودة عالية وفي أجال معقولة، وتعزيز التواصل الإلكتروني مع المهن القانونية والقضائية ومختلف الشركاء، وضمان حكامة المعلومة التي تنتجها الإدارة القضائية وتسهيل الولوج إليها.

ويدعو خبراء في القانون وقضاة وعدول ومحامون إلى المزيد في رقمنة القضاء، وذلك من أجل الانتقال من استعمال الوسائل التقليدية إلى استخدام التكنولوجيات الرقمية المتطورة بالإدارة القضائية، بهدف المساعدة على تبسيط الإجراءات والمساطر وتوفير الجهد وهدر الوقت.